زوجة باعت أملاكها لسداد ديون شريك حياتها.. وأب عاش لأبنائه بعد وفاة أمهم - وكالة Mea News

0 تعليق ارسل طباعة

يسعدنا أن ننشر لكم تفاصيل هذا الخبر زوجة باعت أملاكها لسداد ديون شريك حياتها.. وأب عاش لأبنائه بعد وفاة أمهم اليوم الجمعة 10 يناير 2025 10:21 مساءً

شهدت أروقة المحاكم قصصاً إنسانية تحمل في طياتها أسمى معاني الوفاء والتضحية في العلاقات الزوجية، تجلت في مواقف خالدة، واجه خلالها الأزواج والزوجات تحديات قاسية، متجاوزين حدود الواجب.

وروى محامون لـ«الإمارات اليوم» أمثلة واقعية لأزواج اختاروا الوقوف بجانب شريك الحياة في أوقات المحن، لتصبح هذه القصص مصدر إلهام حول مفهوم الأسرة المتماسكة، وقيم التضحية.

وأشاروا إلى أن هذه المواقف لا تعبر عن الوفاء بالكلمات فقط، بل ترجمت إلى أفعال صادقة جعلت العلاقة الزوجية نموذجاً يحتذى، وقيمة تتجاوز حدود الزمان والمكان، لتصبح مثالاً للثقة والاحترام المتبادل الذي يعزز استقرار الأسرة، ويُسهم في بناء مجتمع متماسك.

وكشفت المستشارة القانونية والمحامية، سارة البقيشي، عن قصة ملهمة لزوجة كانت تراها بشكل متكرر في أروقة المحكمة، حيث أثارت مثابرتها ووجودها الدائم تساؤلها، وعندما سألتها عن سبب ترددها الدائم على المحكمة، أخبرتها الزوجة أن زوجها محبوس على خلفية قضية مالية، وأنها لا تتردد في السعي بكل ما تملك لإخراجه من السجن، مؤكدة أن استقرار أسرتها هو هدفها الأول والأخير.

وأوضحت البقيشي أن هذه المرأة لم تكتف بزيارة المحكمة فقط، بل كانت تسعى بين الأقسام المختلفة جاهدة لتسوية المبالغ المالية المطلوبة دون اللجوء لمحامٍ، ولم يكن ذلك بالأمر السهل، فقد بذلت جهداً كبيراً لجمع المبلغ المطلوب، حتى اضطرت إلى بيع بعض مقتنياتها الشخصية، لتتمكن من دفع الدين المترتب على زوجها، وتأمين خروجه من السجن.

وأضافت البقيشي: «بعدما نجحت في إخراج زوجها من محنته، لم تتوقف التحديات عند هذا الحد، إذ سرعان ما وقع الزوج في أزمة مالية جديدة، وعادت الزوجة مرة أخرى إلى أروقة المحاكم، لكن هذه المرة أكثر تصميماً، وأعادت الكرّة، وجمعت الأموال المطلوبة، وضحت من جديد لتسديد ديونه، لأنها كانت تؤمن أن تماسك أسرتها واستقرارها أهم من أي تضحية مادية أو شخصية».

وأكدت البقيشي أن هذه القصة تمثل أروع صور الوفاء الزوجي، حيث أثبتت الزوجة أن العلاقة الزوجية ليست شراكة قائمة على المصالح، بل رابطة قوية تتجسد فيها معاني التضحية والإخلاص.

وتابعت: «لم تكن هذه المرأة تعيل زوجها وتدعمه فحسب، بل كانت ترى في كل تحدٍّ فرصة لتعزيز قوتها الأسرية، ونجحت في أن تكون عموداً راسخاً يحمل الأسرة بأكملها في أصعب الظروف».

وسرد المستشار القانوني والمحامي، سعيد الزحمي، إحدى القضايا التي تعامل معها، قائلاً: «تعرفت إلى زوج ظل مخلصاً لزوجته طيلة سنوات مرضها، حيث أصيبت بغيبوبة كاملة، وكان يرفض مغادرة المستشفى إلا للضرورة، معتبراً رعايتها واجباً ينبع من حبه ووفائه لها، رغم الضغوط التي تعرض لها، سواء على الصعيد المهني أو العائلي».

وأضاف: «اضطر الزوج إلى أخذ إجازة مفتوحة دون راتب لكي يرافق زوجته في رحلات علاجية خارج الدولة طوال تلك الفترة».

وتابع: «كان الزوج يردد دائماً (زوجتي هي شريكة حياتي، ولا أستطيع تخيل حياتي دونها) وبعد شفائها، أصبحت علاقتهما أقوى من أي وقت مضى، وأصبحا رمزاً حقيقياً للوفاء والتضحية».

وقالت المستشارة القانونية والمحامية، أميرة الصريدي، إن إحدى القصص المؤثرة التي تعاملت معها تعود لرجل توفيت زوجته بحادث سير قبل أربع سنوات، مشيرة إلى أن الرجل قرر تغيير مسار حياته بالكامل من أجل أبنائه الثلاثة، حيث قام بنقل مكان عمله إلى الإمارة التي تسكن فيها عائلة زوجته الراحلة، ليكون أبناؤه قريبين منه، ويمنحهم الاستقرار الذي يحتاجونه في غياب والدتهم.

وأوضحت الصريدي أن هذا الأب لم يتزوج مجدداً، وكرّس حياته بالكامل لتربية أبنائه، متحملاً جميع المسؤوليات التي كان يتشاركها معه زوجته.

وأضافت: «رغم صعوبة فقدان الشريك، وتحمل مسؤولية الأطفال بمفرده، فإن هذا الرجل أظهر قوة استثنائية، حيث اهتم بأدق تفاصيل حياة أبنائه، بدءاً من تعليمهم، وصولاً إلى دعمهم النفسي».

وأشارت إلى أن الأب وضع تعليم أبنائه على رأس أولوياته، وحرص على أن يظل مستواهم الدراسي متميزاً، محافظاً على تفوقهم كما كانت الحال في حياة والدتهم.

وفي السياق ذاته، قالت المستشارة القانونية والمحامية، فاطمة آل علي، إن إحدى القصص التي تحمل في طياتها أسمى معاني الوفاء والإنسانية، قصة تتعلق بامرأة تزوجت رجلاً يكبرها بـ30 عاماً، وكان متزوجاً من اثنتين، وله عدد من الأبناء، ومع مرور الوقت تعرض الزوج لأزمة مالية خانقة، بسبب خسائره في سوق الأسهم، ما أدى إلى إفلاسه وسجنه لاحقاً.

وأوضحت آل علي أن الزوجتين السابقتين اختارتا الطلاق خلال فترة سجنه، ما أدى إلى انتقال حضانة الأبناء إلى الأب، ورغم ذلك، وقفت هذه الزوجة الشابة بجانبه، وقررت تحمل المسؤولية كاملة، فتولت رعاية أبنائه من الزوجتين الأخريين، معتبرة أنهم جزء من عائلتها التي تعهدت بحمايتها ودعمها.

وأضافت آل علي: «هذه المرأة لم تكتفِ بتربية أبنائه فقط، بل عملت على مساعدته للخروج من أزمته المالية، إذ بذلت جهداً كبيراً لتسديد ديونه وتأمين ما يلزم لتخفيف عبء الأزمة عنه، ولم يكن الأمر سهلاً عليها، لكنها أثبتت أن الوفاء لا يُقاس بالظروف، بل بالأفعال التي تصمد أمام أصعب التحديات».

وأشارت إلى أن الزوجة استمرت في رعاية الأبناء حتى بعد وفاة الزوج لاحقاً، حيث كرست حياتها لتربيتهم وتوفير حياة مستقرة لهم.

وعلّقت: «كانت هذه المرأة نموذجاً فريداً للوفاء والإيثار، إذ لم تُفرق بين أبنائها وأبناء زوجها من زيجاته السابقة، بل تعاملت معهم بروح الأم الحقيقية، لتبني لهم أسرة متماسكة رغم الظروف القاسية».

. زوج يبيت إلى جوار زوجته في المستشفى، ويحصل على إجازة دون راتب، ليرافقها خلال رحلة علاجها في الخارج.

يذكر بأن هذا المقال: زوجة باعت أملاكها لسداد ديون شريك حياتها.. وأب عاش لأبنائه بعد وفاة أمهم قمنا بنقله من مصدره الرسمي (الإمارات اليوم) وقد قام فريق المراجعة في وكالة Mea News بالتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او الاقتباس منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن زوجة باعت أملاكها لسداد ديون شريك حياتها.. وأب عاش لأبنائه بعد وفاة أمهم.

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام