ارتكب الجيش الإسرائيلي، السبت، 5 خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان، ليرتفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل 46 يوما إلى 455 خرقا، وذلك وفق إحصائية أعدتها “الأناضول” استنادا إلى الوكالة الوطنية للاعلام.

وحسب أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، السبت، في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب، وشملت غارة بمسيّرة، ونسف منازل، وإلقاء قنبلة صوتية، وعمليات تجريف.

ففي قضاء بنت جبيل، أطلقت مسيّرة إسرائيلية صاروخين موجهين نحو سيارة في بلدة كونين، إلا أن الصاروخين لم يصيبا الهدف.

وفي بلدة عيتا الشعب، نفّذ الجيش الإسرائيلي موجتين من عمليات نسف المنازل، ما أسفر عن أصوات انفجارات قوية تردد صداها في العديد من المناطق الجنوبية.

كما ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على مواطنين أثناء قيامهم بنقل أثاث منزلهم في بلدة عيترون.

أما في قضاء صور، فقامت جرافة إسرائيلية بأعمال تجريف في محيط مركز الحمرا التابع للجيش اللبناني.

كما أعلنت وزارة الصحة استشهاد 5 أشخاص وإصابة 4 آخرين أمس الجمعة جراء غارة إسرائيلية على بلدة طيردبا في جنوبي لبنان.

وقالت الوكالة الوطنية إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة بالبلدة التي تقع في قضاء صور.

ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر الماضي.

وبدعوى التصدي لـ”تهديدات من حزب الله”، ارتكبت إسرائيل حتى نهاية الجمعة 450 خرقا، ما خلّف 37 شهيداً و43 جريحا، وفق إحصاء لـ”الأناضول”، استنادا إلى بيانات رسمية.

ودفعت هذه الخروقات “حزب الله” إلى الرد، في 2 ديسمبر 2024، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع “رويسات العلم” العسكري في تلال كفر شوبا.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان عن 4 آلاف و68 شهيداً، و16 ألفا و668 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الشهداء و الجرحى والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.