في إنجاز جديد يعزز مكانة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث كأحد المراكز الطبية الرائدة عالمياً في مجال زراعة الأعضاء، صنفت الجمعية الأمريكية لزراعة الأعضاء دراسة بحثية أجراها التخصصي حول زراعة الكبد باستخدام الروبوت كواحدة من بين 10 أوراق بحثية الأعلى تأثيراً لعام 2024.
وتعتمد الدراسة، التي تحمل عنوان ”نتائج زراعة الكبد من متبرع حي باستخدام الروبوت مقارنة بالجراحة التقليدية“، في نتائجها على إرث التخصصي في إجراء مجموعة من عمليات زراعة الكبد المنفذة كلياً باستخدام الروبوت من متبرعين أحياء، التي نفذها المستشفى لأول مرة في العالم خلال العام 2023.
وتسلط الدراسة الضوء على أثرها في إحداث خفض كبير في فقدان الدم أثناء الجراحة، وتقليل مدة الإقامة بالمستشفى، وتحسين النتائج الجمالية مقارنة بالجراحة التقليدية، مع الحفاظ على معدلات أمان عالية ومضاعفات أقل.

تقنيات جديدة

أشار البروفسور ديتر برورينج، الرئيس التنفيذي لمركز التميز لزراعة الأعضاء بالمستشفى، وأحد القادة المعترف بهم عالمياً في الجراحة الروبوتية، إلى أهمية هذا الإنجاز، قائلاً: ”يعكس هذا التقدير العالمي التزامنا بتطوير تقنيات جديدة لتقديم رعاية صحية أكثر أماناً وسرعة وفعالية للمرضى في جميع أنحاء العالم“.
وأكد أن الدراسة تمثل نقلة نوعية في توظيف الروبوتات في الجراحات التي كانت تعد سابقاً عالية الخطورة لتحقيق نتائج أكثر أمانًا وسرعة وفعالية.

إرث تاريخي

وقد نُشرت الدراسة في مجلة ”Transplantation“، التي تُعد من المجلات الرائدة عالميًا في زراعة الأعضاء، بإرث تاريخي يمتد لأكثر من 58 عامًا، ومعدل استشهاد علمي سنوي يصل لـ 25 ألف، ما يعزز ريادة المستشفى في الأوساط الطبية العالمية.
ويأتي هذا الإنجاز في سياق التزام مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث برؤيته المتمثلة في أن يكون الخيار الأمثل لكل مريض، ومهمته في تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية وأفضل تجربة للمرضى ضمن بيئة تعليمية وبحثية متكاملة.