ننشر لكم متابعينا الكرام تفاصيل الخبر: الرئيس عون: لتشكيل الحكومة بأسرع وقت كي نعيد الثقة بلبنان اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 05:52 مساءً
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على “ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن كي نعيد الثقة بلبنان”، معتبرا ان “كل من هو في سدة المسؤولية يجب ان يتحمل مسؤوليته”.
وقال الرئيس عون: “ان هدفنا بناء الدولة والعمل على عودة أبنائنا من الخارج ومنح اللبناني في بلاد الاغتراب الثقة ببلده”.
وشدد على “ضرورة طي صفحة الماضي والنظر الى الامام”، مؤكدا أن “ليس من فضل لفئة او لطائفة على أخرى وان الجميع متساو تحت راية العلم اللبناني”، لافتا الى أن “المحافظة على استقلالية القضاء والوضع الامني امر ضروري لتحقيق الازدهار الاقتصادي”.
ورأى ان “مركز رئيس الجمهورية ليس منصبا فخريا وكذلك المناصب الرئيسية في الدولة التي هي مناصب لخدمة الشعب”. وقال: “لم نأت لإلتقاط الصور بل للعمل، وخطاب القسم لم يوضع ليكون حبرا على ورق او لكي يصفق له الناس، بل هو خارطة طريق ليضمن ان يعيش اللبنانيون بسلام وامان وكرامة”.
موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس البطريرك يوحنا العاشر يازجي، وبطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي، الذين هنأوه بانتخابه رئيسا للجمهورية، وتمنوا له التوفيق في سدة الرئاسة الأولى.
وكان الرئيس عون استهل نشاطه صباح اليوم، باستقبال البطريرك الماروني على رأس وفد من المطارنة ضم: سمعان عطا الله، شكرالله الحاج، غريغوري منصور، ميشال عون، بولس مطر، شربل عبد الله، جوزف معوض، مارون العمّار، حنا رحمة، جوزف نفاع، سليم صفير، سيمون فضول، حنا علوان، أنطوان بو نجم، يوسف سويف، منير خيرالله، سمير مظلوم، بولس الصياح، أنطوان عوكر، بولس عبد الساتر وبول- مروان تابت، والأبوين هادي ضو وكلود فرانكلن والسيد غسان بو فرحات.
في بداية اللقاء، قال الراعي: “فخامة الرئيس، جئنا مع إخواننا السادة المطارنة الاجلاء للتبريك لفخامتكم، ولتقديم التهاني والتمنيات. نبارك لكم بانتخابكم رئيسا للجمهورية متميزا بالصفات القيادية، كما ظهرت في حياتكم السابقة في مؤسسة الجيش حتى قيادته العليا، ونهنئكم بالثقة الكبيرة من المجلس النيابي أولا ثم من الشعب اللبناني كله، ومن مختلف الدول التي رأت فيكم الرئيس القادر على النهوض بلبنان ومؤسسات الدولة”.
اضاف: “نهنئكم بخطاب القسم المميز الخارج من صميم قلبكم وفكركم وإرادتكم. وقد لاقى استحسانا عارما محليا ودوليا. ففيه كل إرادتكم لتنفيذه بالتعاون مع رئيس الحكومة والمجلس النيابي وسائر مؤسسات الدولة”.
وتابع: “نهنئكم برئيس الحكومة الجديد القاضي نواف سلام الذي تمنيتم في خطاب القسم أن يكون شريكا لكم لا خصما. ونتمنى معكم ومعه تأليف حكومة جديدة قادرة. ونتمنى لفخامتكم النجاح في مهمتكم الكبيرة ومنها: بناء الوحدة الداخلية التي يشعر فيها كل مواطن أنه مسؤول، فلا إقصاء لأحد، وإعادة إعمار ما تهدم من منازل ومؤسسات، ودور عبادة، وقيام مؤسسات الدولة والنهوض الاقتصادي، وإجراء الإصلاحات في البنى والهيكليات.
ورد الرئيس عون مرحبا بالبطريرك الراعي والوفد، شاكرا له جهوده خلال تولي الرئيس عون قيادة الجيش من خلال “وقوفه الدائم الى جانب المؤسسة العسكرية ودعمه القوي لها، لا سيما من خلال المواقف التي كان يعبر عنها والتي شدد فيها على تمسكه بهذه المؤسسة والدفاع عنها خلال المراحل الحرجة التي مر بها لبنان”.
وقال: “لم يدافع البطريرك الراعي عن جوزاف عون كشخص. فالمؤسسة العسكرية هي العمود الفقري للوطن وكادت ان تكون المؤسسة الوطنية الوحيدة التي صمدت وعملت جاهدة اثناء الظروف الصعبة للمحافظة على كيان لبنان”.
ولفت الى أنه تكلم في خطاب القسم بلغة الشعب، ونقل وجعه ومعاناته، ومطالبه. وقال:”كنت في قيادة الجيش على تماس مع مشاكل المواطنين من الشمال الى الجنوب، ومن البقاع الى بيروت إنطلاقا من محاربة الارهاب ومكافحة السرقة وآفة المخدرات، إضافة الى العمل على المحافظة على الوضع الامني خلال فترة التظاهرات، وصولا طبعا الى العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان، مما جعلني قريبا جدا من معاناة الشعب”.
اضاف: “لقد أكدت خلال خطاب القسم ان كل المشاكل التي يعاني منها لبنان لا يمكن ان أحلها منفردا فيد واحدة لا تصفق، وبالتعاون بين الجميع يمكننا وضع حلول لهذه المشاكل. أنا شريك لرئيس الحكومة ولرئيس مجلس النواب وللمجلس النيابي والمسؤوليات مشتركة، وحتى اننا نتشارك المسؤولية معكم وعبر مكانتكم وبما تمثلون على الصعيد المسيحي والدور الذي تلعبونه على الصعيد الوطني. فلبنان أمام فرص ذهبية، يجب ملاقاتها بإيجابية، ومسارعة الدول واتصالات المسؤولين الدوليين تعبر عن استعدادهم لمساعدة لبنان ودعمه”.
وأمل الرئيس عون ان “يتم تشكيل الحكومة بأسرع وقت كي نعيد بناء الثقة بلبنان”، وقال: “إننا بالفعل امام مفترق طرق اساسي، فإما ان نربح جميعا هذه الفرصة ونستفيد منها او سنخسر كثيرا. كل من هو في سدة المسؤولية يجب ان يتحمل مسؤوليته، وعلى الجهود ان تتضافر لإعادة النهوض بالبلد وبناء الدولة وتنفيذ ما جاء في خطاب القسم. وأعيد واكرر أنا لم آت الى رئاسة الجمهورية لاعمل بالسياسة، لأن هناك اختلافا بين رجل الدولة ورجل السياسة”.
اضاف: “ان هدفنا بناء الدولة والعمل على عودة ابنائنا من الخارج، ومنح اللبناني في بلاد الاغتراب الثقة ببلده”.
وختم بالتأكيد على ضرورة “طي صفحة الماضي والنظر الى الامام، فليس هناك فضل لفئة او لطائفة على احد، وكلنا متساوون تحت راية العلم اللبناني”، مشددا على أن “المحافظة على استقلالية القضاء والوضع الامني امر ضروري لتحقيق الازدهار الاقتصادي”.
وفي لفتة خاصة، أشاد الوفد بالمواقف “المميزة التي عبرت عنها اللبنانية الاولى السيدة نعمت عون بعد تسلمها مهامها”، معتبرا انها “تعكس صورة السيدة اللبنانية”.
فرد الرئيس عون شاكرا لفتته، مؤكدا ان “عمل رئيس جمهورية لبنان يتكامل مع عمل اللبنانية الاولى، فالاثنان يتحملان المسؤولية ودورهما متكامل”. وقال: “تجربتي في قيادة الجيش مع المرأة كانت ممتازة، إن من خلال الضباط الاناث او من خلال المجندات في كافة الوحدات العسكرية”.
وخلال اللقاء، عرض عدد من المطارنة لرئيس الجمهورية أوضاع ابرشياتهم، متمنين للرئيس عون التوفيق في قيادة البلاد، فيما نقل راعي ابرشية قبرص المارونية المطران سليم صفير تهنئة أبناء رعيته، متمنيا عليه العناية بقضاياهم.
وكانت اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون رحبت بالبطريرك الراعي في قصر بعبدا، وشكرت له وللوفد زيارتهم، متمنية لهم دوام الصحة والعطاء.
يذكر بأن هذا المقال: الرئيس عون: لتشكيل الحكومة بأسرع وقت كي نعيد الثقة بلبنان قمنا بنقله من مصدره الرسمي (صوت بيروت) وقد قام فريق المراجعة في وكالة Mea News بالتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او الاقتباس منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن الرئيس عون: لتشكيل الحكومة بأسرع وقت كي نعيد الثقة بلبنان.
0 تعليق