انطلق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» إلى الفضاء، حاملاً اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، حفظه الله، في شعار خطي من إبداع الفنان الإماراتي عبدالله الأستاد، الذي أوصله فنّه التشكيلي إلى أن يضع بصمته في مشروع فضائي يعكس طموح الدولة، ويكون تتويجاً وتشريفاً لمسيرته الفنية.

وقال عبدالله الأستاد (28 عاماً – من إمارة الشارقة) لـ«الإمارات اليوم»: «حين طُلب مني تصميم الشعار الخطي للقمر الاصطناعي (محمد بن زايد سات)، أدركت حجم المسؤولية الوطنية والثقافية التي يحملها التصميم»، مشيراً إلى أنه شعر بأنه أمام تحدٍّ كبير، فهذا الشعار ليس مجرد رسم أو تصميم، بل تمثيل لقيمة اسم رئيس الإمارات ومكانته، وتأكيد لقوة الهوية الإماراتية التي تمتزج بالابتكار.

وأعرب عن شعوره بالفخر الكبير حين رأى الشعار الذي صمّمه يزين هذا الإنجاز التاريخي، خصوصاً أنه تشرف بكتابة شعار القمر الاصطناعي بخط عربي، وتابع: «إن رؤية اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، حفظه الله، مكتوباً بالخط العربي على هذا القمر الاصطناعي، وهو يعبر حدود الأرض إلى الفضاء، تمثّل رسالة ثقافية وحضارية تؤكد ارتباط الإمارات بجذورها وهويتها، في الوقت الذي تخطو بخطوات واثقة نحو المستقبل».

وعن الوقت الذي استغرقه في إنجاز الشعار الخطي لـ«محمد بن زايد سات»، قال: «التصميم تم إنجازه خلال ساعات من العمل المكثّف، وما أفرحني أنه تم اعتماده أيضاً خلال يوم واحد فقط».

وأضاف: «إسهامي في هذا المشروع، وإن كان بسيطاً مقارنة بجهود المهندسين والفنيين، إلا أنه يمثّل رمزاً للروح الوطنية التي تجمع أبناء الإمارات حول تحقيق الإنجازات».

وتابع الأستاد: «عندما رأيت الشعار الذي صممته يزين القمر الاصطناعي شعرت بأنني جزء من هذا الحلم الإماراتي الذي أصبح واقعاً، فالأمر لم يكن مجرد تصميم بسيط أو كتابة اسم، بل كان رسالة تحمل روح الوطن وعزيمة أبنائه الذين يضعون بصمتهم في مختلف المجالات، كما أن رؤية الشعار على زي فريق العمل واللافتات التي تحيط بالمشروع الوطني، جعلتني أدرك أن الإبداع الفني يمكن أن يكون جزءاً من إنجازات كبرى تخلد في التاريخ، فقد شعرت بفخر عميق ليس فقط كمصمم، لكن كإماراتي يسهم بجهده في مشروع يرفع اسم الدولة عالياً في مجال استكشاف الفضاء».

وأوضح أن هذا المشروع يعدّ بمثابة تتويج لمسيرته الفنية.

وبدأ شغف عبدالله الأستاد بالتصوير منذ المرحلة الإعدادية، حيث انخرط في تعلم تقنياته بنفسه، وشارك في معارض عديدة، منها «معرض فنان خمسين عاماً» في دبي، كما بدأ تعلم الخط العربي في عام 2015، وتأثر بالأعمال الكلاسيكية للخطاطين الكبار.

وقدّم الأستاد برنامجاً إذاعياً عن الخط العربي، هو الأول من نوعه في العالم، استضاف خلاله خطاطين من مختلف الأعمار، وعمل على توثيق تاريخ هذا الفن بأسلوب مبسط، كما شارك في تقديم برنامج «محلى بلادي»، الذي ركز على توثيق الأماكن السياحية في المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة.

عبدالله الأستاد:

. كتابة الشعار بالخط العربي تعبّر عن ارتباط الإمارات بالجذور والهوية الأصيلة مع الانطلاق نحو المستقبل.