في حين كشف رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات بالإنابة، م. عبدالله العجمي، عن خطط لإيقاف خدمة الجيل الثالث في مارس المقبل، وإعادة توزيع الترددات المستخدمة في هذه التقنية بين الشركات، أعلن أنه سيتم إطلاق تقنية الجيل الخامس المتقدم 5G ADVANCE في بداية يونيو المقبل.

واستعرض العجمي، في مؤتمر صحافي أمس الأول، الإنجازات والخطط المستقبلية للهيئة، مشيرا إلى أن إيراداتها بلغت 75.761 مليون دينار، وهي إيرادات تاريخية تحققت خلال النصف الأول من السنة المالية 2024/ 2025.

وأشار إلى أن الهيئة أتمت نصف السنة المالية بنجاح، معلناً مجموعة من الإنجازات والخطط المستقبلية التي تسهم في تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الكويت.

نعمل مع لحجب الأرقام الاحتيالية ونتعاون مع البنوك و«الداخلية» و«النيابة» لمواجهتها

وأوضح أن الهيئة تعمل على شقين أساسيين هما الشق الرقابي والتشريعي، والشق التشغيلي، الذي يتضمن إتاحة البنية التحتية للشركات لتقديم الخدمات، مضيفا أن الهيئة تعمل على تحسين بنية الكيبلات الاتصالية، حيث تمتلك الكويت حالياً سبعة كيبلات دولية متنوعة بين برية وبحرية، إضافة إلى سعيها لزيادة عدد هذه الكيبلات لتحسين الاتصالات ودعم مقدمي الخدمات.

وأعلن عن مشروع الممر الإقليمي، وهو كيبل بري بالكامل يمتد من الكويت إلى أوروبا، ما سيتيح سعة بيانات أكبر ويعمل كبديل للكيبلات البحرية.

وذكر أنه سيتم قريباً الإعلان عن توقيع عقد لكيبل جديد، إذ وصل المشروع إلى مراحله النهائية، فضلا عن مناقشة فرص جديدة مع الشركات العالمية المزودة للكيبلات خلال اجتماع مرتقب بعد أسبوعين.

منافذ إضافية

وفيما يتعلق بتوسيع المنافذ البرية، أوضح العجمي أن الهيئة تعمل على تعزيز التعاون مع العراق والسعودية لتوفير منافذ إضافية بجانب المنافذ الحالية، بما يسهم في تحسين حركة البيانات.

وعن المراكز السحابية، أشار العجمي إلى أن الهيئة تتعاون مع شركة غوغل لإنشاء مراكز سحابية كبرى في الكويت، حيث تم تخصيص 3 قطع أراضٍ للمشروع الذي دخل مرحلة البناء، كما تم الإعلان عن شراكة مع شركة مايكروسوفت، ومن المتوقع الإعلان عن شركات عالمية أخرى قريباً.

وفيما يخص جهود مكافحة الاحتيال، قال العجمي إن هناك فريقاً مشتركاً بين الهيئة والبنوك والبنك المركزي ووزارة الداخلية والنيابة العامة يعمل على معالجة مشكلة المكالمات الاحتيالية التي تستهدف العملاء، مبينا أنه تم رصد أكثر من 6 ملايين مكالمة مزيفة بالتعاون مع شركات الاتصالات.

وذكر أن الهيئة تعمل مع الشركات لتفعيل خدمة حجب الأرقام الاحتيالية، إضافة إلى التعاون الكبير مع الشركات والجهات الرقابية لحجب المواقع المخالفة.

إيرادات

وحول إيرادات الهيئة، بين العجمي أن هناك زيادة في الإيرادات، ويتضح ذلك من خلال المقارنة بين النصف الأول من السنة المالية 2025 والسنة التي سبقتها، مشيرا إلى أن الفارق يبلغ نحو 6 ملايين دينار.

وأوضح أن ايرادات الهيئة خلال النصف الأول من السنة المالية 2024/ 2025 بلغت 75.761 مليون دينار، وهي إيرادات تاريخية، مقابل 69.104 مليونا خلال الفترة نفسها من العام الماضي، لافتا إلى أن هيئة الاتصالات تعتبر أعلى المؤسسات المستقلة في البلاد من حيث نتائج الأعمال، أي الدخل مقابل المصاريف.

وأشار إلى أن مجلس الإدارة قام بمراجعة الهيكل التنظيمي للهيئة وخرج بهيكل جديد يعكس المراحل المطلوبة خلال المرحلتين الحالية والمستقبلية.

وأوضح العجمي، في تصريح لـ «الجريدة»، أنه تمت تغطية نسبة كبيرة من مناطق الكويت بالكيبلات الضوئية وايصالها للمدن الجديدة، ولا توجد بها أية مشكلة، وجار العمل على ايصالها إلى باقي المناطق بهدف ايصال الخدمة وتغطية الكويت بشكل كامل بأفضل الخدمات للعملاء.

1.6 مليار دولار مساهمة الهيئة في خزينة الدولة

قال العجمي إن هيئة الاتصالات ساهمت بـ 1.6 مليار دولار في الخزانة العامة للدولة، إذ بلغ إجمالي المبالغ التي حولتها الهيئة منذ تأسيسها إلى الخزانة أكثر من 505 ملايين دينار.

«كاشف» يغطي جميع الجهات الحكومية

ذكر العجمي أن برنامج كاشف يغطي حالياً أغلب الجهات الحكومية والتجارية التي تحتاج إلى أن يظهر الرقم لديها، مبينا أن الهيئة تلقت آخر طلب أمس من وزارة الصحة لتفعيل خدمة كاشف لديها.

وأضاف أن «الهيئة كجهة رقابية تحرص على ألا تتم مخالفة اللوائح المعمول بها»، لافتا إلى أنه «خلال العامين الماضيين فعّلنا المخالفات، ونطمح إلى الالتزام التام باللوائح لتجنبها، ومع ذلك، في حال وجود أي مخالفة، سنضطر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة».