أكدت سوزان كولينز رئيسة الاحتياطي الفيدرالي بمدينة بوسطن الأمريكية، أنه ليس هناك حاجة ملحة لخفض أسعار الفائدة، معتبرة أن هذا هو الوقت المناسب لصانعي السياسات ليأخذوا وقتهم في تخفيف سياسة التشديد النقدي.

وقالت كولينز في تصريحات لها اليوم: “إننا نشهد نموا مستمرا بالقرب من الاتجاه، واقتصادا أكثر توافقا، ومؤشرات جيدة في سوق العمل.. من وجهة نظري أنه من المناسب حقا أن تتحلى السياسة بالصبر والحذر، وليست هناك حاجة ملحة لإجراء تعديلات إضافية، خاصة في ظل حالة عدم اليقين”.

وأضافت: “ما نراه يسلط الضوء حقا على أن هناك الكثير من عدم اليقين بشأن كيفية ظهور السياسات، وبدون معرفة السياسة الفعلية التي سيتم تنفيذها، فمن غير الممكن حقا أن نكون دقيقين للغاية بشأن التأثيرات المحتملة”.

يأتي ذلك بعد أيام من قرار لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وكذلك في وقت تدرس فيه الأسواق تأثير الرسوم الجمركية التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على كندا والمكسيك والصين، رغم تعليقها لمدة شهر على كندا والمكسيك، فضلا عن تلميحاته بفرض رسوم قريبا على المنتجات الأوروبية.

وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي قرر في التاسع والعشرين من يناير الماضي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة دون تغيير في نطاق من 4.25 إلى 4.50%، مضيفا أن المؤشرات الأخيرة تظهر استمرار النشاط الاقتصادي في التوسع بوتيرة قوية، فضلا عن استقرار معدل البطالة عند مستوى منخفض في الأشهر الأخيرة.