أكد النائب أحمد الخير، عبر الـ LBCI أن “المشهدين متناقضان اليوم، الأول أمام ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والثاني في تشييع السيد حسن نصرالله، يعكسان حال التباين في المشهد اللبناني، مؤكدًا أن موقفهم كان دائمًا إلى جانب سعد الحريري أينما كان، وأنهم يدعون إلى عودته إلى العمل السياسي لاستعادة التوازن الوطني المفقود.

ودعا أهالي الشمال إلى “المشاركة في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، مشيرًا إلى أهمية هذه الذكرى في إعادة التأكيد على القيم التي دافع عنها الرئيس الشهيد”.

وأكد التعويل على المرحلة الجديدة التي انطلقت بانتخاب الرئيس جوزاف عون، واستكملت بتكليف نواف سلام.

وأعرب عن الاستعداد لمد يد التعاون في عملية تشكيل الحكومة، مؤكدًا “ضرورة إعطاء فرصة للعهد ولرئيس الحكومة المكلف نواف سلام على أساس وحدة المعايير”.

أضاف الخير أن تكتل “الاعتدال الوطني” هو جزء أساسي من التوافق الذي أوصل الرئيس جوزاف عون إلى سدة الرئاسة، وشدد على أن الرئيس عون يمثل فرصة استثنائية للبنان، وأن انتخابه “يؤكد التضامن العربي للبنان والقدرة على تنفيذ أجندة الإصلاح والالتزام بالشرعية الدولية”.

وفي ما يتعلق بتمثيل المناطق، أكد الخير أنه يعوّل على الرئيس المكلف نواف سلام للإصرار على تمثيل المناطق في شكل عادل، مع الالتزام باتفاق الطائف.

وأضاف أن الشمال يعاني تمامًا كما الجنوب، وأنه يجب إعطاء الأولوية لتحسين وتطوير الشمال، خاصة على الحدود مع سوريا، تمامًا كما يعاني الجنوب على الحدود مع إسرائيل.

وأشار إلى أن موقع رئاسة الحكومة هو من الثوابت الأساسية بالنسبة لنواب السنة، مؤكدًا أن زيارة الرئيس جوزاف عون الأخيرة كانت تركز على ملف الشمال، بما في ذلك تفعيل المرافق الحيوية مثل مطار القليعات، ولفت إلى أن تطبيق القرارات الدولية يتطلب حكومة فعّالة، وأكد أن “مهمتهم تسهيل عمل العهد، وأهمية تمثيل الشمال في الحكومة”.

وأوضح أنه ناقش مع الرئيس المكلف سلام المرافق العامة، على رأسها مطار القليعات، وتطرقوا إلى الشق الإنمائي والتجاري الذي يحتاج إلى اهتمام أكبر.

ولكنه أردف “للأسف، عدنا إلى البازار السياسي والمشادات، ومع الأسف، لم يتغير شيء في عملية تشكيل الحكومة اليوم مقارنةً بما كنا نشهده في الحكومات السابقة”.