تويوتا.. شركة السيارات الأعلى مبيعًا في العالم

من المرجح أن تواصل شركة صناعة السيارات اليابانية العملاقة الأكثر مبيعًا في العالم تحقيق أكثر من 9 مليارات دولار من الأرباح التشغيلية الفصلية حيث من المتوقع أن تستفيد من التحول إلى السيارات الهجينة ذات الهامش المرتفع نسبيًا من سيارات البنزين التقليدية في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: تويوتا تحقق رقمًا قياسيًا جديدًا كأكبر شركة صناعة سيارات بالعالم

انخفاض مبيعات “تويوتا”

ومع ذلك، فإن انخفاض المبيعات وحجم الإنتاج يشير إلى تباطؤ طفيف في نمو تويوتا.
وقال المحللون إن هذا يعني أن النتيجة الفصلية قد تكون ضعيفة إلى حد ما على الرغم من أسعار الصرف المواتية.
جاء هذا الاحتمال الكبير مع ظهور نتائج وبيانات عدد من موردي السيارات اليابانيين، وفقًا لما قال جيمس هونج رئيس أبحاث في “ماكواري”.

تدهور أرباح “تويوتا”

من المتوقع أن تسجل تويوتا انخفاضًا بنسبة 16% على أساس سنوي في الأرباح التشغيلية إلى 1.419 تريليون ين (9.1 مليار دولار) للربع الممتد من أكتوبر إلى ديسمبر، وفقًا لتقديرات تسعة محللين استطلعت آراءهم شركة “إل إس إي جي”.
يأتي الانخفاض المتوقع بعد انخفاض الأرباح بنسبة 20% في الربع السابق وهو ما يمثل تحولاً بعيداً عن سلسلة الأرباح القياسية التي تمتعت بها تويوتا في الأشهر التي سبقت ذلك، بدعم من مبيعات السيارات الهجينة القوية وانزلاق الين مقابل الدولار الأمريكي.
اقرأ أيضاً: “بي واي دي” تطلق أكبر حاملة سيارات وتعزز توسعاتها العالمية

مبيعات “تويوتا” حول العالم

وقالت تويوتا الأسبوع الماضي إن مبيعات وحدات مجموعتها العالمية بلغت 10.8 مليون سيارة في عام 2024 وهو ما يعني أنها ستظل شركة صناعة السيارات الأكثر بيعًا في العالم للعام الخامس على التوالي ولن تفوقها على الأغلب أي شركة أخرى في القريب رغم الزخم القوي حول شركات “تسلا” و”بي واي دي”.
وكشفت الشركة أيضًا أن مبيعاتها العالمية للعلامات التجارية التي تحمل اسمها و”لكزس” لم تتغير إلى حد كبير عن العام السابق في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر حيث شهدت انخفاضًا بنسبة أقل من 1% بينما انخفض الإنتاج بنسبة 4%.

إنتاج الشركة يعود إلى طبيعته

في هذه الجزئية، قال جيمس هونج رئيس الأبحاث في “ماكواري” :”إن إنتاج تويوتا عاد إلى طبيعته في الأشهر الأخيرة ومن المرجح أن تقدم الإدارة إرشادات بناءة للربع الأخير من سنتها المالية لكن الربع الثالث قد يكون ضعيفًا بعض الشيء”.
وتواجه تويوتا منافسة شديدة من العلامات التجارية الصينية بما في ذلك “بي واي دي” في أوروبا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا والصين نفسها التي تعد أكبر سوق للسيارات في العالم.

توقعات “تويوتا” لبقية العام

ويضع المحللون نصب أعينهم على توقعات تويوتا لبقية السنة المالية والتي تستمر حتى نهاية مارس متطلعين إلى معرفة المزيد عن استراتيجيتها لإدارة عملياتها في أمريكا الشمالية بعد أن فرض الرئيس دونالد ترامب رسوما جمركية باهظة على الواردات المكسيكية ومعظم الكندية ثم أوقفها.
وتمتلك تويوتا مصانع سيارات في كندا والمكسيك وهو ما سيركز الاهتمام أيضًا على خطط تويوتا المستقبلية في تنمية السيارات الكهربائية والطريقة التي تسعى بها إلى البناء على مبيعات السيارات الهجينة والتي شكلت 43% من مبيعات وحداتها في الربع السابق.
وبعد أن بلغ سعر سهم تويوتا ذروته في مارس الماضي عانى من انخفاض بنسبة 25% عن ذلك الارتفاع وتراجعت أسهم الشركة بنسبة 8% حتى الآن هذا العام.