ننشر لكم تفاصيل هذا الخبر السفارة الإيرانية في سلطنة عمان تحتفل بالعيد الوطني لبلادها اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 07:09 مساءً
السفير الإيراني: تعد سلطنة عمان اليوم من أهم البلدان في المنطقة والعالم العربي و الشرق الوسط بصوره عامه
مسقط – خالد عرابي
احتفلت السفارة الإيرانية المعتمدة في سلطنة عمان أول أمس بمناسبة العيد الوطني لبلادها، والذي يصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، وذلك بفندق كراون بلازا مسقط بحضور لفيف من المسئولين العمانيين و لفيف من السفراء وأعضاء السلك المعتمدين لدى السلطنة.
وقال سعادة موسى فرهنك، السفير الإيراني المعتمد لدى سلطنة عمان: لا شك أن سلطنة عمان تعد اليوم من أهم البلدان في المنطقة والعالم العربي و الشرق الوسط بصوره عامه، اذ تشتهر كدولة تبني السلام والصداقة والتعاون، وبقیادتها المحنكه دات بعد النظرو اصله القیم و القرار، وبشعبها المثقف المتميز. فالعالم لاینسی مواقف عُمان المشرفة ازاء الاحداث فی غزه والتي تنبع من الرؤى السامية للقيادة الحکیمه للبلد. ولایسنی القول إن مواقف عُمان اليوم يشكل نموذجٌ يُحتذى به للشعوب الحرة والإسلامية، وخاصة العربية، حیث استطاعت أن تبرزخلالها كمثال لعدم التبعية والاستقلال والسعي فی مجال التنمیه و الرقی.
العلاقات بين إيران وسلطنة عمان:
وقال فرهنك: تأسست العلاقات التجاریه والسياسية بین ایران وعمان منذ زمن بعيد، حیث نقرأ الكثير في التاريخ عن الخدمات المتبادلة بين هاتين الجارتین الواقعتین فی شمال وجنوب الخليج الفارسي وبحر عمان. فالتاريخ لاینسی ارتباط السومريين في إيران بأرض المجان وتجارة النحاس مع العمانیین القدامی. ومنذ عهد الساساني فی إیران إلى طرد الاستعمار البرتغالي فی عمان، حيث تولى العمانيون والإيرانيون جنباً إلى جنب أمن المنطقة وسيادتها، إلى طرد المتمردين فی الجزء الجنوبی من التراب العمانی الذين حاولوا إشعال النارفي المنطقة، ويتذكر التاريخ مدی اختلاط الدم الإيراني بالدم العماني وامتزاج أرواحهما في خندق واحد. وفي هذا الاطار اصبحت العلاقات بين البلدين مبنية على أساس الثقة والصداقة وحسن الجوار والوشائج التاريخية والعرقية والثقافية و الدینیه الراسخة. وفی عصرنا الحاضر أقيمت العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين في 26 أغسطس1971. لقد كان عنصر الثقة هو المبدأ الأهم في العلاقات بين البلدين، حیث أدى تواجد هذا العنصر في العلاقات الثنائیه خلال العقود الماضية إلى توفير خلفية وبنية أساسية موثوقة لتطوير التعاون في مختلف المجالات وتقريب المواقف تجاه مختلف التطورات الإقليمية والدولية.
وأردف قائلا: إن استمرارالتشاور والتبادل الهادف للوفود بين البلدين، قد ميزا العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان عن العديد من دول المنطقة و قد کانت آخر هذه الزیارات لفخامة الرئيس الراحل الدكتور إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية “رحمه الله” إلى العاصمة مسقط في مايو 2022، و کذلک زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – إلى العاصمة طهران في يونيو 2023، تعتبران بمثابة نقاط تحول ومرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، وتدعمان تطور العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة والتعاون بينهما في مختلف المجالات.
الحفاظ على السلام والأمن
وقال فرهنك: لقد كان دائمًا الحفاظ على السلام والأمن الإقليميين أحدی الاهتمامات الرئيسية لإيران وجيرانها. وبما أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تعاون دول المنطقة، فقد تركزت جهود جهاز الدبلوماسي الإيراني في العقود الأخيرة على دعوة الجيران إلى إقامة علاقات سلمية فیما بینها ومنع التدخل الأجنبي في مصير المنطقة والمشاركة بشكل أكبر في ضمان أمنها. وقد قدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى الآن خططًا مختلفة لدفع قضية الأمن الإقليمي، وكان آخرها مبادرة هرمز للسلام التي قدمناها في عام 2019 في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. و فی هذا الاطار تسعى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، في اتجاه ربط القضايا الأمنية في المنطقة إلى إنشاء نظام أمني جديد يشمل جميع دول المنطقة و ذلک لمنع تصميم ترتيبات أمنية مستهدفة من الخارج.
وأكد قائلا: إن عملية طوفان الأقصى كانت رد فعل طبيعي على خمسة وسبعين عاماً من الاحتلال؛ ففي تجربة تاريخية مره وصل الشعب الفلسطينی إلى مرحلة لم يعد أمامه من سبيل لتجنب خسارة أرضه وهويته وقيمه سوى بدء العاصفة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن معركة الشعب الفلسطينی ضد الاحتلال والاستعمار لم تبدأ في السابع من أكتوبر 2023، بل بدأت قبل ذلك وخلال 105 أعوام من الاحتلال؛ 30 عاماً تحت الاستعمار البريطاني و 75 عاماً من الاحتلال الصهيوني . فلو لم تحدث عملية طوفان الأقصى لكان الصهاينة قد سعوا إلى تصفية القضية الفلسطينية في مشروع إقليمي كبيرو علی خطی التطبیع. حيث إن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة كانا يتطلعان إلى إحداث تغييرات جذرية في منطقة الشرق الأوسط وإزالة القضية الفلسطينية بشكل صامت من العالم الإسلامي و ذلک من خلال خطة التطبيع وتكوين العلاقات التجارية والاقتصادية المختلفة مع الدول الاسلامیه و العربیه، ولكن طوفان الأقصى أعاد مرة أخرى القضية الفلسطينية إلى الواجهه و أولوية العالم الإسلامي.
وقال السفير الإيراني المعتمد لدى السلطنة: لقد كشفت التطورات في فلسطين والمقاومة أكثر من أي وقت مضى، حقيقة مفادها أن السلام والأمن المستدام في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال إنهاء احتلال الأرض الفلسطينية وتعميق وحدة وتضامن بلدان المنطقة وشعوبها. إن المأساة الإنسانية العميقة التي حلت بفلسطين، خلال العام الماضي، تذكر الجميع بحقيقة مفادها أن التعبير عن القلق بشأن السلام واستتباب الأمن في المنطقة من قبل الحكومات الغربية، التي كانت هی المؤسسه والداعمه الأكبر للكيان الصهیونی و جعله فوق كل القوانين والقرارات الدولية، هي مجرد ادعاءات سخيفة لاتعكس الحقيقة بل تظهر الحقیقه الزایفه التی یتسترون ورائها .
وأضاف: للأسف الشديد فإن تقاعس الدولي في الرد على سلسلة الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي والتي ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية قد دفع هذا الكيان إلى تجاوز كل الخطوط الحمراء التي رسمها المجتمع الدولي، ومواصلة أعماله الإجرامية غير المسبوقة بكل جرأة ووقاحة فی غزه و لبنان.
لکن هذه السیاسات لم تحقق سوی نتائج عکسیه حیث تسببت فی تآکل الصوره الدهنیه التی حاولت اسرائیل رسمها علی مدار عقود بوصفها قوه اقلیمیه تدافع عن مصالحها دون تجاوز الخطوط الحمراء و بوصفها الدیموقراطیه الوحیده فی الشرق الاوسط التی ترعی و تحمی حقوق الانسان . فهذه السردیه سقطت الی الابد حیث ان بوادرها بدات من قرار محکمه العدل الدولیه بالقبض علی رئیس الوزراء الصهیونی کونه مجرم حرب .
وأختتم كلمته قائلا : ولایسعی هنا الا ان امتدح المواقف الشجاعه و الشفافه لکل من ایران و السلطنه علی الصعیدین الحکومی و الشعبی تجاه هذه التطورات و قرارهما الثابت لدعم الحق و الوقوف الی جانب الشعب الفلسطینی مهما کان الثمن، فالتاریخ لاینسی المواقف و الشعوب لاتنسی قیمها.
يذكر بأن هذا المقال: السفارة الإيرانية في سلطنة عمان تحتفل بالعيد الوطني لبلادها قمنا بنقله من مصدره الرسمي (صحيفة الشبيبة) وقد قام فريق المراجعة في وكالة Mea News بالتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او الاقتباس منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن السفارة الإيرانية في سلطنة عمان تحتفل بالعيد الوطني لبلادها.
0 تعليق