«رنين الرياح».. عمل فني على ضفاف الخور يحتفي بحي الشندغة التاريخي

0 تعليق ارسل طباعة

يسعدنا أن ننشر لكم تفاصيل هذا الخبر «رنين الرياح».. عمل فني على ضفاف الخور يحتفي بحي الشندغة التاريخي اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 04:27 صباحاً

بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، كشفت مؤسسة السركال للفنون عن العمل التركيبي النحتي «رنين الرياح»، للمصممة الغرافيكية مريم نامور، والمعمارية ندا سلمان بور، بالاشتراك مع القيّمة منيرة الصايغ، ويخاطب العمل الفني، المقام على ضفاف الخور، خصوصية حي الشندغة التاريخي الذي نسجته قرون من التجارة والتبادل الثقافي.

وينبثق «رنين الرياح»، الذي اختير ضمن إطار دعوة مفتوحة، من بحث معمق في الطبقات التاريخية لحي الشندغة، وسرديات واقعه الراهن، وتكاثف الحيوات والخبرات المعيشة في رحابه، ويتألف العمل من ثلاثة ألواح معدنية معلقة بدقة رهيفة، تتمايل مع هبوب الريح ونسائمها، لتعكس تقلبات الضوء وترددات صدى الخور، في محاكاة لديمومة حركة المياه والتجارة والعمارة واللغات، والمجتمعات التي شكلت الحياة على هذه الضفاف، ومنتصباً بين الخور وبيوت الشندغة يخلق «رنين الرياح» تفاعلاً بصرياً وسمعياً ومكانياً، داعياً زواره إلى حوار حسي تتواشج فيه أصداء الماضي مع الحاضر.

وفي السياق ذاته، أكد المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، أن أعمال الفن في الأماكن العامة تمثّل جزءاً مهماً من منظومة الفنون التي تحتضنها دبي، وتعكس ثقافة الإمارة وعراقة تاريخها وبيئتها الإبداعية، وقال: «تمثّل استراتيجية (الفن في الأماكن العامة) منصة ملهمة لتحفيز أعضاء المجتمع الإبداعي للإسهام في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتمكين أصحاب المواهب من استثمار ما تتميز به الإمارة من مخزون ثقافي وتراثي غني في التعبير عن رؤاهم الفنية المبتكرة، وهو ما يتماشى مع أولوياتنا القطاعية الهادفة إلى خلق منظومة اقتصادية محفزة على الابتكار»، ولفت بن خرباش إلى أن حي الشندغة التاريخي يعد شاهداً على مراحل نشأة وتطور الإمارة حتى تحولت إلى مدينة عالمية، واختياره ليكون جزءاً من خريطة توزيع «الفن في الأماكن العامة»، يبرز ما يتمتع به من أهمية ومكانة مميزة في الذاكرة المجتمعية المحلية.

واعتبرت مديرة مؤسسة السركال للفنون، ندى رضا، أن «(رنين الرياح) يجسد استجابة للنبض القيمي المستحضر للسياق الثقافي المشترك والمتجذّر في حي الشندغة وضفاف الخور، كما أنه يندمج بانسجام مع مشهدية البيئة البصرية المحيطة»، وأضافت: «في منحوتة مريم وندا ما يحفز أسماعنا ويدعونا إلى وقفة، لإمعان السمع، وللتذكر بألا شيء يبقى على حاله، فالتاريخ في صيرورة دائمة من الصياغة والتشكيل، ويعبّر هذا العمل الفني العام عن رؤية والتزام تتشاركهما هيئة دبي للثقافة والفنون وعائلة السركال، اللتان لطالما أسهم إيمانهما العميق بالفنون والفكر في بلورة مشهدنا الثقافي».

وفي سياق متصل، ترى قيّمة العمل، منيرة الصايغ، في الأعمال الفنية العامة «أحد أقوى تجليات الممارسة الفنية، كونها على تماس مباشر مع الجمهور العام، في هذا المقام تبرز أهمية التزام مؤسسة السركال للفنون ودبي للثقافة في هذا المجال، لما له من أثر في المجتمعات المحيطة بهذه الأعمال، فضلاً عن إثرائه للسرديات الغزيرة التي نبنيها معاً لمستقبلنا المشترك».

من جهتهما، قالت نامور وسلمان بور، الفنانتان المتشاركتان في إنجاز العمل: «نجد في حي الشندغة نقطة ارتكاز ثقافية وتاريخية، وسعينا من خلال (رنين الرياح) إلى التقاط البعد الشعوري للوجود في رحاب هذا المكان، انطلاقاً من اهتمامنا باستكشاف التراث الثقافي عبر مقاربات معاصرة ووسائط غير تقليدية للإسهام في ديمومة تطور سياقنا ومشهدنا الثقافي، نأمل لهذا العمل أن يوفر وقفة وسط دفق إيقاع المدينة، وقفة للتفكر، والشعور، والحوار، بحيث يغدو بصمة سمعية تتردد أصداؤها في فضاء محيطه وتعزز الذاكرة، والهوية، والحس بالمكان».

ويدشن «رنين الرياح» باكورة مشاريع دبي للأعمال الفنية في الفضاءات العامة، وهي سلسلة من ثلاثة مشاريع بتكليف من هيئة دبي للثقافة والفنون ومؤسسة السركال للفنون، وتأتي هذه السلسلة ضمن مبادرة أوسع ترنو لإثراء الفضاءات العامة في الإمارة بأعمال فنية ملهمة ومحرضة على التفكر والتأمل، بما في ذلك في حي الشندغة التاريخي، ومنطقة القوز الإبداعية، وحتا، حيث تمضي المؤسستان من خلال هذه المشاريع قدماً في تحقيق التزامهما برعاية التميز الفني والقيمي في صفوف ممارسي وممارسات الفنون والثقافة في الإمارات، فضلاً عن تعميق أواصر الصلة بينهم وبين والمدينة.

ويرافق تدشين العمل برنامج عام يشمل جولات في الحي، وحلقات حوارية، وجلسات للاستماع والتأمل، على أن يعلن عن تفاصيله قريباً.

سعيد مبارك بن خرباش:

. الفن في الأماكن العامة يمثّل جزءاً مهماً من منظومة الفنون التي تحتضنها دبي، وتعكس ثقافة الإمارة وعراقة تاريخها وبيئتها الإبداعية.

. 3 ألواح معدنية معلقة تتمايل مع الريح، لتعكس تقلبات الضوء وترددات صدى الخور، في محاكاة لديمومة حركة المياه والتجارة والعمارة واللغات والمجتمعات.

يذكر بأن هذا المقال: «رنين الرياح».. عمل فني على ضفاف الخور يحتفي بحي الشندغة التاريخي قمنا بنقله من مصدره الرسمي (الإمارات اليوم) وقد قام فريق المراجعة في وكالة Mea News بالتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او الاقتباس منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن «رنين الرياح».. عمل فني على ضفاف الخور يحتفي بحي الشندغة التاريخي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق