السنيورة من بعبدا: امامنا فترة صعبة.. والأمل كبير

0 تعليق ارسل طباعة

ننشر لكم متابعينا الكرام تفاصيل الخبر: السنيورة من بعبدا: امامنا فترة صعبة.. والأمل كبير اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 06:57 مساءً

أكد الرئيس فؤاد السنيورة على أهمية “العودة إلى ممارسة سياسية ملتزمة باحترام الدستور، وعلى أهمية العودة الى حُسن واستكمال تطبيق اتفاق الطائف”، وقال بعد زيارته رئيس الجمهورية جوزاف عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا: “لقد كانت مناسبةً طيبةً أن أتشرّف بزيارة فخامة الرئيس لأهنئه بانتخابه لرئاسة الجمهورية، ولاسيما بعد أن عانى لبنان الأمرّين في العقدين الماضيين من التأخّر الطويل والمتكرِّر في انتخاب رئيس الجمهورية، وهو ما انعكس أيضاً في تأخر عمليات تأليف الحكومات، والتأخر في إعادة تكوين المؤسسات الدستورية في لبنان”.

اضاف: “اليوم الأمل كبير بعد انتحاب فخامة الرئيس جوزاف عون، وأيضاً بعد اختيار المجلس النيابي الدكتور نواف سلام رئيساً مكلفاً لتأليف الحكومة التي نتمنى لها بعد تأليفها كل التوفيق. إنّي أرى أنَّ في هذا كلّه، يشكّل خطوات جيدة للعودة الى الأصول في ممارسة العمل السياسي الديمقراطي في لبنان، ولاسيما بعد تلك الفترات العجاف التي مر بها لبنان، بسبب الممارسات الخاطئة والمخالفات والانتهاكات الكبرى التي كانت ترتكب بحق الدستور اللبناني، وبحق تنفيذ ما يُمليه علينا اتفاق الطائف الذي ارتضاه اللبنانيون ليس فقط من أجل إنهاء الحرب الداخلية اللبنانية، بل لكونه يحدد ويختصر كل ما له علاقة بالميثاق الوطني اللبناني، وبانتظام العيش المشترك ما بين اللبنانيين، وفي تنظيم علاقاتهم بين بعضهم بعضاً، وبينهم وبين الدولة اللبنانية”.

وتابع: “يُسعدني في هذه المناسبة أن أؤكد من جديد على أهمية العودة إلى ممارسة سياسية ملتزمة باحترام الدستور، وعلى أهمية العودة الى حُسن واستكمال تطبيق اتفاق الطائف. فالدستور اللبناني يبيّن الطريق واضحة وصريحة من أجل العودة للتأكيد على مبدأ فصل السلطات بين السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية في لبنان، وعلى دور فخامة الرئيس الذي هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. فصل السلطات يؤكد على تعاون هذه السلطات وتوازنها كي لا تطغى أي سلطة على أخرى.

باعتقادي أنه، وخلال الفترة القادمة، فإنّه يقع على الحكومة اللبنانية الجديدة مهام كبرى. إذْ يتوجب عليها معالجة الكثير من المشكلات والقضايا التي تهم اللبنانيين، لأن اللبنانيين باتوا يعانون الأمرين على مدى هذه السنوات بسبب المصائب التي حلَّت بلبنان وبهم بسبب الأداء غير الصحيح والمتقاعس والتعطيلي في الداخل اللبناني، وكذلك بسبب تلك المصائب التي حلّت بلبنان من الخارج”.

واردف: “ليس هناك من أمر صعب إذا توفرت لدى أهل الحكم الرؤية الصحيحة وتوفرت لديهم الإرادة والقيادية والشجاعة. ومثلما قال فخامة الرئيس البارحة أن ليس هناك من دولة تفلس، ولكن هناك إدارة مفلسة، ولاسيما تلك الإدارة التي تفتقر إلى هذه العناصر والمقومات التي يجب ان يتمتع بها المسؤولون إذ إنهم بافتقارهم لهذه العناصر، فإنهم وفي النهاية لا يستطيعون أن يقوموا بما عليهم أن يقوموا به من سياسات ومبادرات ومعالجات، وتحقيق إنجازات يتوقعها ويريدها اللبنانيون.

أعتقد أنَّ امامنا فترة صعبة، وهي ليست بالسهلة، ولذا يجب أن يصار إلى إيجاد إدارة حقيقية لدى الحكومة اللبنانية لتوقعات اللبنانيين لكي تتلاءم هذه التوقعات مع ما هو ممكن، وما هو متاح، ومع ما يُمكن إتاحته من إمكانات وقدرات. كما يجب عليها أيضاً أن تعمد إلى التأكيد على ما هو له الأولوية على غيره من الأمور، ولاسيما بسبب وجود كمٍّ كبيرٍ من المطالبات التي لدى اللبنانيين، والتي على الدولة تأمينها. لكن، وبالرغم من كل ذلك، هناك بالنهاية إمكانية في أن يُصار إلى معالجة الكثير من المشكلات، وذلك بالتعاون الصحيح والمثمر ما بين اللبنانيين، وأيضاً بالتعاون ما بين السلطات الدستورية بين بعضها بعضاً، وكذلك من خلال الحرص على العودة إلى بناء علاقات لبنان الصحيحة بينه وبين الأشقاء العرب، وأيضاً مع المجتمع الدولي”.

وقال: “إنَّ هذا يقتضي مِنَّا بداية التأكيد على الانسحاب الإسرائيلي الكامل، إن شاء الله، من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة، وهو الموقف الذي يُجْمِع عليه جميع اللبنانيين، كما والتأكيد على التطبيق الصحيح والحقيقي والصادق للقرار 1701 بجميع مندرجاته، بما في ذلك التفاهمات التي جرت الموافقة عليها، وجرت المفاوضة بشأنها من قبل الرئيس نبيه بري، والتي أقرتها الحكومة اللبنانية.

كما أنّ علينا ان نقوم بواجبنا في القيام بالإصلاحات التي لطالما كان ينتظرها اللبنانيون، ويحتاجونها ويحتاجها اقتصادنا اللبناني، ويحتاجها تطورنا المستقبلي. وبالتالي علينا أن نستعيد صدقيتنا لدى أشقائنا وأصدقائنا في العالم. من هنا تبدأ الإمكانية في التقدم نحو معالجة الكثير من الأمور والمشكلات التي نواجهها. ولكي نتصدى لها بكفاءة، فإننا بحاجة ماسّة إلى دعم أشقائنا العرب وأصدقائنا في العالم، وذلك بما يساعدنا على تخطي مشكلاتنا والتغلُّب عليها.

ما أود أن أقوله أنَّ ليس هناك من شيء مستحيل طالما تتوفر الإرادة والعزيمة والقيادية والشجاعة لمعالجة هذا الكمّ الكبير من المشكلات التي نمر بها، ولاسيما أيضاً للتصدي للمشكلة المستجدة، والتي تتعلق بالطروحات المستهجنة والخطيرة التي نسمعها من قبل القادة الإسرائيليين وأيضا من قبل الرئيس الأميركي، وهي كلّها تعرّض المنطقة العربية للكثير من المخاطر وكذلك تعرّض لبنان أيضاً لمخاطر جديدة نحن بغنى عنها.

إنَّ هذا يقتضي منا أن نكون إلى جانب اشقائنا العرب في أن يكون لدينا موقفاً رافضاً لكل هذا الطروحات. موقف يؤكد على حق الفلسطينيين في أن يكون لهم وطنهم وأن تكون لهم دولتهم السيدة والحرة والمستقلة”.

وقال: “أعتقد أنَّ هذا الاجتماع الجيّد الذي تشرّفت خلاله بالحديث مع فخامة الرئيس حيث جرى التداول في الكثير من هذه المسائل والقضايا التي تحدثنا عنها وعن غيرها، فإنّي أعتقد أن هناك نافذة لفرص كبرى قد فتحت في لبنان وفي المنطقة العربية. ولذلك، فإنّه وبالرغم من تكاثر المصائب التي تحل بنا، فإنها أحياناً تولد فرصاً جديدة علينا التقاطها، وما يجب أن يكون لدينا الآن في هذا الصدد، هو كيف نحوِّل هذه المشكلات والمصائب إلى فرص مستجدة”.

وختم: “هناك إمكانية وعلينا أن نلتقطها، وإن شاء الله، يكون التوفيق حليف اللبنانيين وحليف هذا العهد الذي اتوسم منه الكثير من الخير، وكذلك من هذه الحكومة برئاسة الرئيس نواف سلام ومن أعضاء حكومته الذين نقدّم لهم كل الدعم والمساندة حتى نتمكّن جميعاً من أن نتخطى هذه المشكلات.

إنّي أؤمن بأنّ الله سبحانه وتعالى سوف يكون إلى جانب لبنان واللبنانيين، إذا كنا نحن جميعاً إلى جانب بلدنا وشعبنا. وبالتالي علينا أن نُدرك أنّ لا أحد يمكن أو سوف يساعدنا إذا نحن لم نساعد أنفسنا”.

يذكر بأن هذا المقال: السنيورة من بعبدا: امامنا فترة صعبة.. والأمل كبير قمنا بنقله من مصدره الرسمي (صوت بيروت) وقد قام فريق المراجعة في وكالة Mea News بالتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او الاقتباس منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن السنيورة من بعبدا: امامنا فترة صعبة.. والأمل كبير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق