• البيت الأبيض: ترمب لا يزال ملتزمًا بالوصول إلى السلام في الشرق الأوسط

أكد البيت الأبيض، الأربعاء، رفض جلالة الملك عبدالله الثاني خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك خلال المباراة التي جمعت الزعيمين الثلاثاء.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت: "أراد الرئيس أن أحيطكم علمًا جميعًا بأنه عقد لقاء رائع مع الملك عبدالله أمس، وبحثا العديد من القضايا، بما في ذلك قطاع غزة ومستقبله بالتفصيل."

وأضافت المتحدثة أن جلالة الملك يريد أن يبقى الفلسطينيون في أرضهم، مع العمل على مشاريع تنموية توفر فرص عمل بمستويات غير مسبوقة، لكن الرئيس يرى أن التهجير إلى مناطق أكثر أمانًا قد يكون خيارًا أفضل.

وأكدت أن ترمب لا يزال ملتزمًا بالوصول إلى السلام في الشرق الأوسط، مشيرة إلى تكليف الشركاء العرب في المنطقة بوضع خطة سلام لتقديمها إلى الرئيس.

وحول استقبال الأردن ألفي طفل مريض من قطاع غزة، قالت ليفيت إن ترمب وصف هذه اللفتة بـ"الجميلة".

وتابعت: "تواصل الإدارة العمل مع شركائنا العرب في الإقليم. ونحن نقف مع حليفتنا إسرائيل".

وعقد جلالة الملك والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد الأردن، مباحثات في البيت الأبيض، الثلاثاء، حيث أكد جلالته أن مصلحة الأردن ستبقى فوق كل اعتبار.

وشدد جلالته، خلال حديثه للصحفيين في بداية مباحثاته الثنائية مع الرئيس الأمريكي، على أن تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار في المنطقة مسؤولية جماعية.

وأشار جلالته إلى وجود خطة ستقدمها مصر والدول العربية بشأن غزة، مؤكدًا أهمية إيجاد حل يراعي مصالح الجميع، ويأخذ بعين الاعتبار حقوق الشعوب، وخاصة الشعب الأردني.

وفي المباحثات الثنائية التي أعقبها لقاء موسع، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد الأردن، أكد الزعيمان أهمية علاقات الصداقة بين الأردن والولايات المتحدة، وضرورة البناء على شراكتهما الاستراتيجية.

كما جدد جلالة الملك موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني على ترابه الوطني، ويحقق الأمن والاستقرار للجميع على أساس حل الدولتين.

وأكد جلالته ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية، والمضي قدمًا في إعادة إعمار القطاع.

وخلال حديثه للصحفيين، لفت جلالة الملك إلى أنه سيتم إخلاء نحو 2000 طفل مصابين بالسرطان وأطفال يعانون من أوضاع طبية صعبة في غزة إلى الأردن لتلقي العلاج، في إطار جهود المملكة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في القطاع.

وأشاد جلالة الملك بالدور المحوري للرئيس ترمب في إنجاز اتفاقية وقف إطلاق النار.

كما تناولت المباحثات التطورات في الضفة الغربية والقدس، حيث أكد جلالته أهمية اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تدهور الأوضاع.

وشدد جلالته على دور الولايات المتحدة والرئيس ترمب في دعم جهود تحقيق السلام العادل والأمن والاستقرار في المنطقة، معربًا عن تطلعه للعمل مع الرئيس ترمب لتحقيق ذلك.

من جانبه، أكد الرئيس ترمب متانة العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة، معربًا عن شكره لجلالة الملك على التزام المملكة بالسعي الحثيث لتحقيق السلام في المنطقة.