الحزب يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.. لكن دون جدوى!

0 تعليق ارسل طباعة

ننشر لكم متابعينا الكرام تفاصيل الخبر: الحزب يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.. لكن دون جدوى! اليوم الاثنين 17 فبراير 2025 11:01 صباحاً

حالة من التخبط والفوضى يعيشها الشارع منذ أيام وخصيصاً بعد أزمة الطائرة الإيرانية التي منعت بأوامر قيادية لبنانية من الهبوط بعد تهديد رسمي جاء من الجانب الإسرائيلي بحجة ان هذه الرحلة تحمل مبالغ مالية قد تصل إلى حزب الله لمساعدة بالنهوض والعودة من جديد.

ما حصل لم يكن من باب الصدفة المخطط كان لإعادة فرض الواقع السيادي للدولة، وذلك بعد الحرب الأخيرة التي قلبت الموازين كما وانتقل لبنان من خلالها إلى عهد جديد بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون الذي لطالما وبعد الانتخابات تنغم جمهور الثنائي ان لو لا تمسك الثنائي بخيار الرفض لكان الرئيس لم يصل إلى بعبدا.

القصة بدأت بالتظاهر احتجاجاً على منع هبوط طائرة إيرانية، وتطور إلى اعتصام فقطع طرقات وصولاً إلى الهجوم على سيارات اليونيفيل التي كانت في طريقها إلى المطار، بحيث تم ضرب وسحل عناصرها كما وحرق السيارات.

بعد هذه الخطوة خرج الثنائي “حزب الله وحركة أمل” وتنصل من الحادثة معلناً عن طابور خامس واشخاص ملثمة هدفها إشغال الشارع وخلق فتنة وتهديد السلم الأهلي، فيما الحكومة الجديدة وعلى رأسها وزير الداخلية أحمد الحجار قال إن التحقيقات في حوادث يوم الجمعة 14\2\2025 ستستكمل وبشكل جدي جدا وسيتم تأمين تواجد للقوى الامنية على الارض لحماية الأمن والاستقرار وطمأنة الناس والتعبيرُ عن الرأي مسموح ضمن القوانين وممنوع قطع الطرقات.

وتابع، الاعتداء على قوّات “اليونيفيل” يعتبر جريمة وستتم الملاحقة بكل جدية لتوقيف الفاعلين ولدينا فوق الـ25 موقوفاً.

ليخرج حزب الله بعد الأحداث الأخيرة والبلبة، ويقوم بمسيرة احتجاجية سلمية في نفس الموقع على طريق المطار للمطالبة بإعادة الطائرة الإيرانية، واللافت كان وجود إيرانيين بحسب العديد من الفيديوهات التي انتشرت من داخل هذا التحرك.

كل هذه الأحداث والحكومة كانت تعمل على إعادة إرسال طائرات من شركة “الميدل إيست” لإعادة المواطنين اللبنانيين ولكن لم تنجح هذه المحادثات التي جاءت بالرفض من الجانب الإيراني والإصرار الكبير على إرسال طائرات إيرانية حصراً.

من زاوية آخرى أطل الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم بخطاب “ركيك” كالعادة، تحدث من خلاله عن المستجدات، ولم يمر الخطاب دون التذكير أن الثنائي الوطني هو الذي كمّل انتخاب الرئيس.

وقال قاسم عن الإشكالات على طريق المطار “نحن ضدّ الاعتداء على اليونيفيل”.

كما وحمل الدولة مسؤولية الإعمار، قائلاً: “ما هدمته اسرائيل هدمته في الدولة اللبنانية وعلى الدولة اللبنانية مسؤولية العمل على إعادة الإعمار”، فيما انسحب الجانب الإيراني من إعادة الأعمار بحجة عدم رغبة الخارج وسط أزمة مالية كبيرة وحصار اقتصادي يحاوط طهران ومخططات إسرائيلية أميركية بالاطاحة بالنظام الحالي في إيران.

كما ودعا الحكومة اللبنانية الى أن تُعيد النظر في قرار منع الطيران الايراني وأن تعبّر عن موقفها السيادي.

خلاصة الأحداث الأخيرة حزب الله لا يستطيع إعادة عقارب الساعة إلى الوراء والقرارات التي اتخذت من أجل مستقبله السياسي لن تتغير، ولا عودة إلى الماضي ولا إمكانية للسيطرة من جديدة ووضع الدولة اللبنانية في ظروف كالسابق.

لانه وعند موافقة الحزب على اتفاق وقف إطلاق النار كان يعلم بجميع هذه التفاصيل وأولها منه التدخل الإيراني، والانتقال من الوصاية الإيرانية اإلى لأميركية حصراً.

على جمهور الثنائي عدم زج أسماء رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلاف على رأس قائمة الاتهام، بحيث عندما كان هذا الاتفاق قيد الاكتمال كان رئيس مجلس النواب نبيه بري “الحليف الأقرب إلى وريد حزب الله” هو من وافق وتابع وكان على علم بجميع النقاط داخل هذا الاتفاق، والذي كان في أول مراحل تطبيقه عندما كان وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية المحسوب حصراً على الثنائي قد منع هبوط طائرة إيرانية بعد التهديد العلني من اسرائيل بضرب المطار.

وعلى حزب الله إعادة التفكير بالاتفاق الذي وافق عليه تحت إشراف حليفها والذي ينص على اللا عودة إلى ما قبل 27 أيلول 2024، لان زمن الهيمنة والبلطجة والسلاح انتهى منذ لحظة الموافقة، كما وأي فرض لفتنة داخلية أو اعمال شغب قد تقضي على ما تبقى منه.

ولكن يبقى السؤال الأهم هل هذا التحريض في الشارع يعود إلى أوامر إيرانية؟، بسياسة الرقص على الجثث التي يتبعها الجانب الإيرانية تحت عنوان ” أنا أو لا أحد”، أو الأرض المحروقة، بعد الخسارة الكبيرة في سوريا أيضاً؟.

يذكر بأن هذا المقال: الحزب يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.. لكن دون جدوى! قمنا بنقله من مصدره الرسمي (صوت بيروت) وقد قام فريق المراجعة في وكالة Mea News بالتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او الاقتباس منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن الحزب يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.. لكن دون جدوى!.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق