وجّهت جامعة الكويت خطاباً إلى المجلس البلدي والبلدية، بشأن استغلال مواقع لمشروع اركن واركب (Park & Ride)، موضحة أن ذلك يأتي نظراً للحاجة إلى تنويع وسائل النقل للمساهمة في معالجة مشكلة الازدحام المروري في الطرق الرئيسية، وفي مدينة صباح السالم الجامعية بالتحديد.

وأوضحت الجامعة أنها تستقبل يومياً نحو 66 ألف مركبة، وقد يزداد العدد إلى 75 ألفاً مع انتقال كليات الحقوق والعلوم الاجتماعية للشدادية خلال العام الحالي.

وأضافت أنه لتوفير خدمة إضافية للطلبة قاطني المناطق البعيدة، تود الجامعة استغلال مواقع «اركن واركب» المخصصة لها من البلدية للمساهمة في توفير حلول إضافية عن طريق النقل الجماعي، الأمر الذي يمثل أحد الحلول الاستراتيجية التي من شأنها أن تسهم في تحسين انسيابية الحركة المرورية وتقليل أعداد المركبات في الشوارع الرئيسية.

وذكرت أنها تنوي الاستفادة من المواقع بتخصيص جزء من المساحات كمواقف سيارات، وآخر كمواقف مخصصة للحافلات، بينما سيتم استغلال المساحة المتبقية كمناطق استثمارية وتجارية واستراحات تخدم الطلبة ومستخدمي المشروع، مما يضفي عليه بعداً وظيفياً واقتصادياً متكاملاً.

وأشارت إلى أنه سيخصص جزء من المشروع لدعم تطوير النقل العام، وهذا يتماشى مع رؤية الكويت لتحسين خدمات النقل الجماعي، وتقليل الاعتماد على المركبات الخاصة لتعزيز الاستدامة، حيث يمثل هذا الجانب خطوة مهمة في إطار الجهود الوطنية الرامية لتحسين كفاءة منظومة النقل العام وتعزيز استخدامها بالحياة اليومية.

وقالت إنها «ترغب في الاستفادة من المواقع المخصصة لمشروع (اركن واركب) الذي يعد أحد الحلول لمعالجة الاختناق المروري ويسهم في تطوير منظومة النقل الحضري، والأمر معروض عليكم»، مضيفة أن ذلك له أهمية بالغة في تحقيق نقلة نوعية على صعيد إدارة النقل داخل مدينة صباح السالم الجامعية وتحقيق رؤية مستقبلية للنقل المستدام.

يذكر أن عضوة المجلس البلدي م. علياء الفارسي اقترحت تنفيذ مشروع اركن واركب في مناطق الكويت، حيث جاء رد البلدية بعد دراسة المقترح بأن نقاط التجمع المقترحة لتطبيق النظام العالمي «اركن واركب park and ride»، وتطبيق الاستراتيجية الثالثة في المخطط الهيكلي الرابع لدولة الكويت (2040)، سيقللان من عدد الرحلات المرورية المتولدة من وإلى موقع الجامعة، مما سيساهم في الحد من الازدحام المروري المتوقع على الطرق المؤدية إلى الجامعة بعد تشغيلها، في حال كانت الخدمة المقترحة منها.

وبينت أن الخدمة المقترحة ستزيد من عدد الرحلات المرورية المتولدة من وإلى مواقع نقاط التجمع، وعليه فإن اختيار مواقع نقاط التجمع يجب أن يتم وفق أسس علمية ودراسات ونماذج مرورية سليمة، بحيث يتم تفادي أي ازدحام قد ينتج عن سوء اختيار مواقع نقاط التجمع إلى موقع الجامعة والعكس.

وشددت على ضرورة أن تتم مراعاة دراسة تخصيص مواقع مواقف سيارات سطحية مظللة يمكن تحويلها لاحقاً إلى مواقع مباني مواقف سيارات متعددة الأدوار في حال نجاح التجربة، لاستيعاب سيارات المستخدمين لنقاط التجمع، موضحة أن نجاح الخدمة المقترحة يعتمد على قبولها من الطلاب والعاملين في الجامعـة، وعلى نسبة المستخدمين للخدمة.

وفيما يتعلق بالجامعة، طالبت بضرورة قيام الأخيرة بعمل استبيان لجميع العاملين والدارسين بها لاستطلاع آرائهم بخصـوص الخدمـة المقترحة، لبيان جدوى الفكرة من عدمها قبل اتخاذ أي إجراءات بخصوصها.