أعرب المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين باسم مجلس التعاون الخليجي عن الاستغراب لغياب أي إشارة في التقرير الأممي المعني بحرية الدين أو المعتقد إلى أحد أبرز أشكال الإكراه وسوء المعاملة القائمة على أساس الدين أو المعتقد والمتمثل في القيود اليومية المفروضة على حرية الدين والمعتقد للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير الهين في جنيف اليوم الثلاثاء بصفته رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون خلال الحوار التفاعلي مع المقررة الخاصة المعنية بحرية الدين والمعتقد في أعمال الدورة ال55 من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وشدد السفير الهين في الكلمة على أن منع الوصول إلى أماكن العبادة والتمييز في منح التصاريح والمضايقات الممنهجة للمصلين من قبل الاحتلال يشكل مثالا صارخا لما وصفته المقررة الخاصة في تقريرها بالانتهاكات الممنهجة لحرية الدين والمعتقد التي تصل إلى حد سوء المعاملة والإكراه.

وفي هذا السياق أعرب السفير الهين عن أمله أن تتدارك المقررة الخاصة هذا الإغفال وأن تحظى هذه القضية بالاهتمام الذي تستحقه في إطار الولاية المنوطة بها حرصا على أن يتناول تقريرها كل الانتهاكات بموضوعية وشمولية وعدم إغفال أي سياق ذي صلة وبما يعزز مصداقية التقرير واتساقه مع المبادئ التي يقوم عليها عمل حاملي الولايات.

كما أعرب السفير الهين عن القلق إزاء حالات التمييز وأعمال العنف التي يتعرض لها الأفراد بسبب دينهم أو معتقدهم مؤكدا أهمية حماية جميع الأفراد من هذه الانتهاكات وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وأشار إلى أهمية التعاون للحظر المطلق لجميع أشكال الإكراه والتعذيب وسوء المعاملة لأي سبب كان بما في ذلك الدين أو المعتقد.

ودعا السفير الهين الدول كافة إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لمنع التعذيب وسوء المعاملة وحماية الضحايا وضمان المساءلة عن هذه الانتهاكات.