هل تأثير تقييد استخدام الهواتف الذكية شبيه بالانسحاب من الإدمان؟

0 تعليق ارسل طباعة

يسعدنا أن ننشر لكم تفاصيل هذا الخبر هل تأثير تقييد استخدام الهواتف الذكية شبيه بالانسحاب من الإدمان؟ اليوم الخميس 6 مارس 2025 08:59 صباحاً

أصبحت الهواتف الذكية جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث نستخدمها في العديد من الأنشطة اليومية مثل العمل والتواصل الاجتماعي والترفيه.

ومع تزايد الاعتماد عليها، بدأت تظهر آثارها النفسية والعصبية على المستخدمين.

وفي دراسة حديثة نشرت في Computers in Human Behavior، درس الباحثون تأثير تقييد استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ، من خلال تجنيد مجموعة من الشباب شملت 25 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، والذين كانوا يعتمدون بشكل منتظم على هواتفهم الذكية.

وفي البداية، تم تقييم صحة المشاركين النفسية والجسدية، وتحديد مدى تأثير استخدام الهواتف الذكية على حياتهم الاجتماعية، بهدف ضمان عدم وجود أي حالات صحية عقلية مسبقة قد تؤثر على نتائج الدراسة.

كما أُجري اختبار مسبق للمشاركين لفحص عاداتهم في استخدام الهواتف الذكية، ومدى تأثرهم باستخدامها.

وبعد هذه التقييمات الأولية، تم توجيه المشاركين لتقييد استخدام هواتفهم الذكية إلى الحد الأدنى، مقتصرين على استخدامها لأغراض أساسية فقط مثل التواصل العاجل مع العائلة أو أداء المهام اليومية الضرورية. واستمرت هذه الفترة لمدة 72 ساعة، وخلالها خضع المشاركون لاختبارات نفسية دقيقة، بالإضافة إلى مسح دماغي باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، التي سمحت للباحثين بمراقبة نشاط الدماغ أثناء تعرض المشاركين لصور مختلفة، منها مشاهد محايدة مثل المناظر الطبيعية والقوارب، بالإضافة إلى صور الهواتف الذكية سواء وهي مغلقة أو قيد التشغيل.

وأظهرت الفحوصات أن تقييد استخدام الهواتف الذكية كان له تأثير مباشر على نشاط الدماغ في مناطق مرتبطة بإنتاج الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين. وتلعب هذه المواد الكيميائية دورا كبيرا في تنظيم المزاج والعواطف، كما أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالإدمان.

واستنتج الباحثون أن تأثير التوقف المفاجئ عن استخدام الهواتف الذكية يشبه إلى حد بعيد أعراض الانسحاب التي يعاني منها المدمنون على المواد المسببة للإدمان، مثل الكحول أو المخدرات. وقد تم ملاحظة هذه التأثيرات بشكل ملحوظ لدى المشاركين الذين كانوا يعتمدون على هواتفهم بشكل مكثف، وكذلك أولئك الذين كانوا يستخدمون الهواتف بشكل معتدل.

وأشاروا إلى أن التقييد المفاجئ لاستخدام الهواتف الذكية قد يتسبب في شعور بالرغبة الشديدة في استخدامها، ما يوضح أن تأثير الهواتف الذكية على الدماغ يمكن أن يتجاوز مجرد استخدامها للأغراض الاجتماعية أو العملية.

ويشدد الفريق على أن هذا السلوك قد يكون مرتبطا بتغييرات على مستوى الكيمياء العصبية، ما يشير إلى أن الإفراط في استخدام الهواتف قد يؤدي إلى نتائج مشابهة لتلك التي تحدث في حالات الإدمان.

يذكر بأن هذا المقال: هل تأثير تقييد استخدام الهواتف الذكية شبيه بالانسحاب من الإدمان؟ قمنا بنقله من مصدره الرسمي (الإمارات اليوم) وقد قام فريق المراجعة في وكالة Mea News بالتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او الاقتباس منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن هل تأثير تقييد استخدام الهواتف الذكية شبيه بالانسحاب من الإدمان؟.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق