أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، د. عبدالله السند، ضرورة اتباع الإرشادات الوقائية خلال الأجواء الممطرة، مشيراً إلى أن التغيرات المناخية رغم جماليتها قد تفرض بعض التحديات الصحية التي تستدعي الحيطة والحذر، خاصة للفئات الأكثر عرضة للتأثر بمثل هذه الظروف مثل مرضى الجهاز التنفسي وكبار السن والأطفال.

وقال السند في تصريح لـ«كونا» اليوم الخميس، إن قيادة المركبات أثناء هطول الأمطار تتطلب مستوى أعلى من الانتباه والمسؤولية المرورية، إذ تؤثر مياه الأمطار على تماسك الإطارات مع الطريق مما يزيد احتمالية الانزلاق. لذا فإن تخفيف السرعة وترك مسافة أمان كافية بين المركبات يعد إجراءً وقائيًا جوهريًا لتجنب الحوادث والمحافظة على سلامة مستخدمي الطريق.

كما شدد السند على ضرورة تجنب التعرض المباشر للهواء الرطب والبارد، خصوصًا لمرضى الربو والحساسية، حيث قد تؤدي هذه الظروف إلى تفاقم الأعراض التنفسية نتيجة التعرض للعوامل المثيرة للحساسية المحمولة في الهواء.

وأضاف أن الدراسات العلمية أثبتت أن ارتفاع نسبة الرطوبة قد يزيد احتمالية حدوث التشنج القصبي لدى مرضى الربو، مما يجعل حمل بخاخ الربو والالتزام بالخطة العلاجية الموصى بها من الأطباء أمرًا فائق الأهمية. وأوصى أيضًا بضرورة إغلاق النوافذ في المنازل والمركبات لتقليل التعرض للمهيجات الهوائية التي قد يحملها المطر.

وأشار السند إلى ضرورة توخي الحذر عند التعامل مع الأجهزة الكهربائية، حيث يمكن أن تتسبب المياه في حدوث تماس كهربائي قد يؤدي إلى مخاطر جسيمة. وشدد على عدم ملامسة الأسلاك والمقابس الكهربائية بأيد مبللة مع التأكد من عدم تسرب المياه إلى الأجهزة الكهربائية.

وأكد السند على أن متابعة النشرات الجوية الصادرة عن الجهات الرسمية والالتزام بتوجيهات الجهات المختصة، سواء فيما يتعلق بالحركة المرورية أو اتخاذ التدابير الوقائية في المنازل، تعتبر أمورًا بالغة الأهمية لضمان أقصى درجات السلامة.

كما شدد على ضرورة التواصل الفوري مع الجهات الصحية وطلب المساعدة الطبية عند الحاجة، خاصة عند الشعور بأعراض صحية غير اعتيادية.

وأختتم السند تصريحه بأن وزارة الصحة مستمرة في التوعية بالإجراءات الوقائية لضمان صحة وسلامة الجميع، داعياً أفراد المجتمع إلى الاستمتاع بالأجواء الشتوية مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي من شأنها تعزيز الصحة العامة وتقليل المخاطر المحتملة.