أصدرت الحكومة اللبنانية موازنة 2025 بمشروع مرسوم معجّل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة هذه الموازنة كانت أقرت في الثالث والعشرين من أيلول أي تقريباً مع بداية الحرب الإسرائيلية على لبنان أي أنها لم تلحظ النفقات الإضافية الهائلة التي استجدت بعد الحرب بحيث اعتبرها رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب إبراهيم كنعان موازنة وهمية و طالب باستردادها.

في السياق يقول الخبير الاقتصادي و الأستاذ الجامعي البروفسور جاسم عجاقة في حديث لصوت بيروت إنترناشونال هذه الموازنة أعدت قبل الحرب و أرقامها كانت قبل الحرب غير دقيقة فكيف بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان حيث تغيرت كل المعطيات سواء من ناحية الإيرادات أو من ناحية النفقات.

وإذ اعتبر عجاقة أن إقرار الموازنة نظرياً أمراً خاطئاً لأن الحكومة تصدق على شيئ لن تستطيع الالتزام به رأى أن الحكومة لم ترد أن تدخل في المعمعة السياسية وتقوم بسحب الموازنة و درسها وتحويلها إلى مجلس النواب ثم تذهب إلى اللجان وفي هذا الوقت الدولة ستصرف على قاعدة الإثني عشرية.

ورأى عجاقة من أجل مصداقية الحكومة لا يمكنها الاستمرار في هذه الموازنة ويجب عليها أن تأخذ بعين الاعتبار الأرقام الحقيقية، لافتاً إلى أن هذه الموازنة تحتوي على الكثير من الضرائب التي لا يمكن جبايتها سيما وأن الكثير من المواطنين خسروا عملهم بسبب الحرب وهناك العديد من المصانع أقفلت.

وشدد عجاقة على ضرورة إعادة دراسة هذه الضرائب لأنها إذا طبقت ستؤدي إلى التهرب الضريبي سيما وأن هناك ضرائب تضاعفت ٢٥٠ مرة مشيراً إلى أن الحكومة لن تجد بديلاً للضرائب فالمجتمع الدولي لن يقوم بإدانتها كذلك المصرف المركزي “لذلك هذا الأمر سيؤثر على سياستها بما يخص رفع الأجور لأن ليس لديها مداخيل”.