• مزيج برنت العالمي أغلق عند مستوى يزيد عن 74 دولارًا للبرميل

ارتفعت أسعار النفط مع تركيز الأسواق على تصاعد التوترات الجيوسياسية وإمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران، مقابل توقعات بحدوث فائض في الإمدادات العام المقبل.

شهدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة ارتفاعًا بنسبة 1.8% لتتجاوز مستوى 71 دولارًا للبرميل، مسجلة مكاسب أسبوعية بلغت حوالي 6%، وهو أعلى سعر إغلاق منذ 7 نوفمبر، بعد ضربة جوية روسية على أوكرانيا زادت من المخاطر الجيوسياسية.

أما مزيج برنت العالمي فقد أغلق عند مستوى يزيد عن 74 دولارًا للبرميل.

تحركات أمريكية وأوروبية لفرض عقوبات

تعهد مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب لمنصب مستشار الأمن القومي بإعادة تفعيل حملة "الضغط القصوى" على إيران.

وفي الوقت نفسه، تبحث إدارة الرئيس بايدن فرض عقوبات جديدة على تجارة النفط الروسية، بينما أبدى الاتحاد الأوروبي دعمًا مبدئيًا لحزمة العقوبات الخامسة عشرة ضد روسيا.

زيادة الطلب من الصين ومؤشرات السوق

على جانب الطلب، أعلن كبار المسؤولين الصينيين عن خطط لزيادة الإنفاق الحكومي وتنشيط الاستهلاك خلال العام المقبل، مما يعزز احتمالات ارتفاع الطلب على النفط. وتتوقع شركة "رابيدون إنرجي غروب" أن أسعار النفط قد تشهد فترة ازدهار طويلة بعد عام 2035 مدفوعة بالطلب العالمي، خصوصًا من الصين.

التزام "أوبك+" ودور الإمارات

تلقت الأسعار دعمًا إضافيًا بعد قرار الإمارات، العضو البارز في "أوبك+"، تقليص مخصصات شحنات النفط لبعض العملاء في آسيا، ما يعكس التزامًا أقوى بتحقيق أهداف الإنتاج.

توقعات الإمدادات

رغم المكاسب الأخيرة، ظلت الأسعار تتحرك داخل نطاق 6 دولارات منذ منتصف أكتوبر، وسط غموض بشأن توازن السوق في السنوات القادمة.

ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن الأسواق قد تواجه فائضًا في المعروض بحلول 2025، بينما تشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى توازن محتمل في العام المقبل.

وأكد المحلل في "ريموند جيمس"، بافيل مولتشانوف، أن استراتيجية "أوبك" ستظل أحد العوامل الحاسمة لتوقعات الإمدادات، مضيفًا: "عندما تقرر أوبك زيادة الإنتاج، سيظهر خطر فائض المعروض، لكن هذا قد يتأخر حتى 2026".