الشارقة: «الشارقة»
يشهد مركز إكسبو الشارقة، غداً الاثنين، انطلاق فعاليات النسخة العشرين من معرض الفولاذ والصلب «ستيل فاب 2025»، الحدث الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي يحظى بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ويجمع تحت سقفه أكثر من 600 علامة تجارية من كبرى العلامات العالمية و350 عارضاً محلياً ودولياً من 33 دولة، ما يجعله ملتقى لأبرز رواد صناعة الحديد والصلب وخبراء التقنيات المتقدمة في هذا القطاع.
يشارك في المعرض، الذي يستمر حتى 16 يناير/ كانون الثاني الجاري، كبار المنتجين العالميين للحديد والصلب من دول رائدة في هذا المجال، مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة والصين وهولندا والهند، إضافة إلى ممثلي شركات محلية وإقليمية لها حضور بارز في ابتكار التقنيات والحلول المتطورة في مختلف الصناعات المعدنية.
وتعد صناعة الحديد والصلب من الركائز الأساسية للتنمية الصناعية في الإمارات، نظراً لارتباطها الوثيق بتطوير البنية التحتية والإنشاءات، ودعم مختلف الصناعات المعتمدة على تشكيل المعادن، وتسهم هذه الصناعة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، بفضل الرؤية الطموحة للدولة ومبادراتها الهادفة إلى تحقيق الريادة الصناعية، ضمن «مشروع 300 مليار»، ومبادرة «اصنع في الإمارات» الداعمة للنمو المستدام.
ويوفر المعرض فرصة مثالية للمصانع والشركات العاملة في تشكيل المعادن لعقد صفقات كبرى وتبادل الخبرات، وإقامة شراكات استراتيجية مع قادة الصناعة العالميين، كما يتيح للمشاركين استكشاف أحدث الاتجاهات في القطاع، ما يعزز فرص نموهم، وتوسيع نطاق أعمالهم محلياً وإقليمياً، ويجمع المنتجين والموردين ورجال الأعمال والمستثمرين، لتنسيق التعاون وتبادل الأفكار، وتطوير القدرات التنافسية والاطلاع على أحدث التطورات في تقنيات التصنيع.
يقدم المعرض مجموعة واسعة من الابتكارات التقنية الحديثة، حيث تعرض الشركات أنظمة وآلات متطورة، تشمل تقنيات تشكيل المعادن وأنظمة القص بالليزر، وتجهيز الأنابيب، وإعداد الألواح المعدنية. كما تتضمن فعاليات المعرض مسابقات خاصة، مثل مسابقة اللحام التي تُبرز المهارات العملية في هذا المجال.
ويشار إلى أن التوجه الاستراتيجي في الإمارات لتطوير القطاع الصناعي نجح في رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي بنسبة 57%، حيث وصلت قيمة المساهمة، خلال عام 2023، إلى 205 مليارات درهم، بنمو بلغ 55%، مقارنة بـ132 مليار درهم في عام 2020، وتشير التوقعات إلى وصول حجم مساهمة القطاع إلى أكثر من 210 مليارات درهم، مع تحقيق الصادرات الصناعية الإماراتية زيادة بنسبة 63%.