يأتي فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034 كما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم الأربعاء، في الوقت الذي يشهد قطاع الرياضة في المملكة تحولاً ملحوظًا يتماشى مع مستهدفات رؤية ‎السعودية 2030، إذ تركز الحكومة على تعزيز المشاركة المجتمعية وتطوير البنية التحتية ‎الرياضية، مع استضافتها لعدد من الفعاليات والأحداث الرياضية الضخمة.

وحسب بيان الميزانية العامة التي أعلنت خلال نوفمبر الماضي ان القطاع الرياضي يعد من عوامل النمو الاقتصادي في عام 2025، حيث يواصل الاقتصاد السعودي جهوده الرامية نحو تحقيق مستهدفات البرامج التنموية المرتبطة برؤية السعودية 2030 وذلك من خلال تنفيذ المبادرات والإصلاحات الهيكلية، وينعكس أثر ذلك جليًا على تنويع القاعدة الاقتصادية وزيادة زخم مستويات الاستثمار والاستهلاك الخاص. إضافة إلى تمكين وتعزيز دور القطاع الخاص بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة.

كما تسعى المملكة إلى ترسيخ مكانتها كوجهة استثمارية رائدة عبر الجهود المستمرة في تعزيز دور القطاع الخاص وتعزيز شراكته مع القطاع العام. كذلك العمل على تحسين البيئة التنظيمية والتشريعية. حيث صدر نظام الاستثمار المحدّث، والذي يعد إحدى ركائز الإستراتيجية الوطنية للاستثمار. والهادف إلى تنمية البيئة التنافسية وتذليل العقبات أمام المستثمرين وذلك من خلال تعزيز المعاملة العادلة والمساواة بين المستثمر المحلي والأجنبي، إضافة إلى تسوية النزاعات بكفاءة عالية مما يساهم في خلق مجموعة من الفرص الاستثمارية التي تمكن القطاع الخاص من قيادة الاقتصاد ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65% بحلول عام 2030. ومضاعفة حجم الاستثمار ليصل إلى  تريليوني ريال.

إضافة إلى المساعي المتواصلة في جذب رؤوس الأموال من المستثمرين الدوليين وذلك من خلال إنشاء وتطوير المناطق الاقتصادية الخاصة والمدن الاقتصادية عبر تقديم مزايا تنافسية لدعم القطاعات الحيوية الواعدة، مما سيسهم في رفع نسبة الاستثمار الأجنبي المباشر إلى ما يقارب 5.7% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي إضافة إلى خلق فرص عمل جديدة والمساهمة في بلوغ مستهدف خفض معدلات البطالة بين المواطنين إلى 7% بحلول عام 2030.

ومن خلال استضافة المملكة لفعاليات عالمية مثل كأس آسيا 2027م، ودورة الألعاب الآسيوية ‎الشتوية 2029م في تروجينا، وكأس العالم 2034، فضلاً عن ‎الاهتمام المتزايد بالرياضات الإلكترونية، إذ تستضيف المملكة أول نسخة للألعاب الأولمبية ‎للرياضات الإلكترونية في العالم وذلك في عام 2025، يبرز دور السعودية كمركز رياضي ‎متنوع وجاذب للاستثمار، إذ أن جميع هذه الجهود تعزز من مكانة المملكة على الساحة الدولية ‎وتساهم في تحقيق التنمية الشاملة وتحسن جودة الحياة للمواطنين والمقيمين.