يعقد الرئيس جوزاف عون يوم غد الاثنين استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس الحكومة، ويستعد النواب والكتل النيابية لتقديم أسماء مرشحيهم للمنصب، وفي هذا الإطار، يجري تداول عدد من الأسماء، لكن الأمر مرهون بما ستسفر عنه الاستشارات النيابية غداً.

وفي حين يتجه الثنائي الشيعي إلى تسمية الرئيس نجيب ميقاتي غداً، ذكرت قناة lbc أن الرئيس الحالي لمحكمة العدل الدولية نواف سلام أبلغ عدداً من النواب مساء أمس أنه مستعد لتولي رئاسة الحكومة، إذا تمكنت الكتل النيابية من تأمين ترشيحه.

وأعلن نواب المعارضة أمس، ترشيح النائب فؤاد مخزومي، ”تماشياً مع المرحلة الجديدة في لبنان، التي أطلقها الرئيس جوزاف عون في خطاب القسم، الذي وضع فيه العناوين الإنقاذية التي تحتاجها الدولة، والتي تتطلب مواكبة حكومية ونهجاً وأسلوباً جديداً في إدارتها“.

وأكدوا في بيان، أنهم ”قرروا تحصين هذا المسار، بعيدا عن إرث الماضي في المحاصصة والفساد“، معلنين أنه ”بعد نقاش معمق حول ظروف المعركة وضرورة فتح صفحة جديدة في موقع رئاسة الحكومة.

وكان النائب إبراهيم منيمنة أعلن أمس ترشحه لرئاسة الحكومة، ويسعى مع النواب “الزملاء” لتأمين هذا الترشيح خلال الاستشارات غدا، وأوضح في تصريح له اليوم، أنّ ترشحّه لرئاسة الحكومة “ضروري”، مشيرا أنّ “هناك قنوات مفتوحة مع المعارضة ونحن على استعداد للوصول إلى حل مهم ومنفتحون على الخيارات كلها”.

ولفت، في حديث لقناة “إل بي سي أي”، إلى أنّ “بعد وصول الرئيس جوزاف عون إلى الرئاسة وخطاب القسم كان من الضروري وضع تصوّر لدور رئاسة الحكومة في هذه المرحلة، والتي يجب أن تكون متماهية مع خطاب القسم”، مضيفًا “تواصلت مع النواب الـ5 زملائي وهم معنا ولم يعلن الجميع خياراته ونعتبر أن هذه المعركة ضرورية”.

وقال منيمنة “سبق أن سمّينا نواف سلام وما زلنا داعمين له وإذا حصل تلاقٍ حول هذا الاسم فسنبحث فيه طبعًا”، مشددًا على أنّ “الاتصالات قائمة ومكثفة وتحتاج لبعض الوقت، وموقفنا من ترشحي ثابت وهناك ترقب لمواقف باقي الكتل”.

وأشار النائب مروان حمادة، في حديث إذاعي، إلى ترشيح نواف سلام لرئاسة الحكومة نظراً للآفاق الجديدة في لبنان والشرق الأوسط و”كلّ اللي مرقوا يجب ان يرتاحوا، ما شفنا منهم شي لمّاع”.

وأوضح النائب فراس حمدان، أنّ “إسقاط” رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة المقبل، هي “أولوية بالنسبة لنا”.

واعتبر، في تصريح لقناة “الجديد”، أنّ “ترشيح النائب ابراهيم منيمنة لرئاسة الحكومة يعبر عن تطلعات جزء كبير من اللبنانيين وتطلعات خطاب القسم”.

وأضاف حمدان “منفتحون على اللقاء على اسم إبراهيم منيمنة لرئاسة الحكومة بالتشاور مع كل الكتل السياسية أو على أي إسم يشبه تطلعاته”، مشيرًا إلى أنّ “الموضوع ليس طموحًا شخصيًا والمعارضة عليها مسؤولية بإعادة النظر بخياراتها”.

من جهته اعتبر النائب الياس جرادي، أنّ ما حصل من ترشيحات من المعارضة، من دون تنسيق مع كل قوى المعارضة، يهدف إلى إعادة ايصال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي و”شرذمة أصوات المعارضة”.

وقال لقناة “إل بي سي أي”، إنّ الترشيحات التي حصلت على الأرجح تمت “بحبكة ميقاتية”، مضيفًا “نحن ذاهبون إلى تسمية شخص يمثل نهجنا السياسيّ أو بورقة بيضاء، علمًا انّنا كنّا قد عملنا بجدية لايصال مرشح جديّ وذلك بصفات وطنية والاول كان نواف سلام ويليه عبد الرحمن البزري ويبقى مرشحنا الاول خطاب القسم”.

كما اعتبر النائب ميشال دويهي، أنّ “اللبنانيين تفاءلوا خيرًا عندما سمعوا خطاب القسم من رئيس الجمهورية جوزاف عون، وبالتالي هناك شعور لدى اللبنانيين بأن عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى رئاسة الحكومة قد تكون انقلابًا على المفاهيم، فهو ليس الشخص المناسب للعهد الجديد”.

وشدد، في حديث لقناة “الجديد”، على أنّه “علينا جميعًا أن نقول بأن الأولوية غدًا هي لإسقاط ميقاتي”، مضيفًا “المعارضة سمت مرشحها لرئاسة الحكومة، ولكن يمكن أن تسمي شخصًا آخر إن كان يشبه طروحاتها لأن الهدف هو اسقاط ميقاتي”.

من جهته أكّد النّائب مارك ضو أنّ “بناء تحالف نيابي واسع لإسقاط رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، هو الأولويّة المطلقة، ولا هدف غيره الآن”.

وأوضح في تصريح، “أنّنا نتّفق أوّلًا على إسقاطه كمبدأ ملزم للجميع، ونَجمع ثانيًا الأصوات حول الاسم الأقدر على الرّبح”، مشيرًا إلى أنّ “حتّى ذلك الحين، يجب تجنّب الضّعضعة ورمي أسماء غير مفيدة، لأنّ هدفها التّرويج وليس إسقاط ميقاتي”.