اعتبر نائب بيروت نبيل بدر أن لبنان اليوم دخل  مرحلة جديدة عنوانها بناء دولة حقيقية، مشيراً إلى أن “المطلوب وبإلحاح تشكيلة حكومية غير تقليدية تنال ثقة مجلس النواب، خصوصا أن الرئيس المكلف أتى إلى رئاسة الحكومة من خارج النوادي السياسية والحزبية، ولا يرتكز بالتالي على كتلة نيابية خاصة به تحتم نيل حكومته الثقة”.

وقال بدر في حديث لصحيفة الأنباء الكويتية: “بعد نجاح المعارضة والقوى السياسية المستقلة في إيصال العماد جوزاف عون إلى سدة الرئاسة، ومن ثم في إبعاد الرئيس ميقاتي عن ترؤس الحكومة، لا بد من تهدئة اللعبة عبر تساهل الرئيس المكلف نواف سلام مع الثنائي الشيعي في عملية توزيع الحقائب منعا لأي صدام سياسي محتمل، شرط ان تسند الحقائب الوزارية وفقا للتوازنات الطائفية لا الحزبية والسياسية، إلى شخصيات مشهود لها بالعلم والكفاءة والنزاهة، ومن خارج الاصطفافات السياسية والالتزامات الحزبية والتكتلات النيابية.

وهذا يعني حكومة يتناغم بيانها الوزاري مع خطاب القسم الذي صاغ الرئيس جوزف عون مضمونه من روحية وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف)”.

وردا على سؤال، قال بدر: “الإصلاحات المطلوبة من الحكومة العتيدة تتطلب رؤية قابلة للتطبيق وخطة اقتصادية علمية كاملة متكاملة، على أن تتضمن الإصلاحات إضافة إلى الشق السياسي، المجال الإداري كالحوكمة في الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة، وإعادة النظر في حجم الوظيفة العامة، والإصلاح النقدي بما فيه إعادة هيكلة القطاع المصرفي كونه الركيزة الأساس في بناء الدولة.

وهنا لا بد ان تلاقي الدول العربية الشقيقة، لبنان وسط الطريق بناء على وعودها بدعم قيام لبنان من أزماته ومحنه. والحق يقال إنه لا قيامة للبنان بمعزل عن دعم أشقائه الخليجيين، وفي طليعتهم الكويت الشقيقة التي كانت ولا تزال تدعم لبنان بعيدا من الأضواء عبر صندوق التنمية الكويتي، وهي لم تتخل يوما عن وقوفها إلى جانبه”.