سفير البوسنة لـ «الجريدة•»: دعوة مفتوحة للأمير وولي العهد لزيارة بلادنا - وكالة Mea News

0 تعليق ارسل طباعة

ننشر لكم زوارنا الكرام تفاصيل هذا الخبر سفير البوسنة لـ «الجريدة•»: دعوة مفتوحة للأمير وولي العهد لزيارة بلادنا اليوم الاثنين 27 يناير 2025 06:38 مساءً

أكد سفير البوسنة والهرسك لدى البلاد، نصرت تشانتشار، أن «هناك دعوة مفتوحة لصاحب السمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد، الشيخ صباح الخالد، لزيارة دولة البوسنة والهرسك»، مشيراً إلى أنه «في ربيع هذا العام، نتوقع تكثيف العلاقات الثنائية الشاملة بين البلدين». وقال تشانتشار في لقاء مع «الجريدة»، إن زيارة وزير خارجية بلاده للكويت «فتحت صفحة جديدة من العلاقات الثنائية، وتم الاتفاق على إحياء البروتوكول الذي وقع منذ فترة طويلة بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية مرة واحدة في السنة، كما تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة للتعاون». وفي حين أكد أن «إجراءات توقيع اتفاقية ثنائية للتعاون الدفاعي والعسكري بين البوسنة والهرسك والكويت بدأت العام الماضي»، دعا تشانتشار رجال الأعمال والمستثمرين الكويتيين «للتركيز على قطاع السياحة الصحية، إضافة إلى العقارات وبناء المساكن التي باتت جذابة ومربحة»... وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

• حدثنا عن العلاقات التي تمتد لعشرات الأعوام بين بلدكم والكويت؟ وما مستقبلها؟

- العلاقات الثنائية بين البوسنة والهرسك والكويت، بالمعنى الاقتصادي والإنساني، تمتد منذ السبعينيات، وأبراج الكويت التي بنتها الشركات البوسنية في السبعينيات شاهدة على هذه العلاقات، ولايزال هناك اتفاق توأمة ثنائي بين مدينتي الكويت وسراييفو منذ ذلك الوقت.

وقد اختارت الكويت سراييفو للتوأمة، رغم وجود العديد من المدن الشهيرة والكبيرة في يوغسلافيا السابقة، لأنها شعرت بالقرب الروحي والثقافي من البوسنة وتقاليدها، وأعتقد أن هذه الحقيقة تكمن في سر طول العمر والحيوية في العلاقات الكويتية - البوسنية.

وانطلاقاً من هذه المشاعر والتزام أجدادنا، كانت الكويت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال البوسنة والهرسك عام 1992، وقدمت مساعدات شاملة للبوسنة في دفاعها ضد العدوان.

يذكر أن الكويت كانت من أوائل الدول التي ساهمت في إعادة إعمار البوسنة والهرسك بعد الحرب من خلال هيئة الاستثمار الكويتية، حيث إن رأس المال الكويتي اشترك في إعادة بناء أكبر مصانع الحديد في البوسنة والهرسك في زينيكا، بالإضافة إلى أكبر مركز إداري في سراييفو والذي احترق بالكامل خلال الحرب.

كما شاركت في بناء الطرق السريعة والجسور من خلال قروض مواتية، ولاتزال هذه المشاريع جارية، ويتم توجيه الأموال من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ثم أخذ رجال الأعمال الكويتيون المبادرة في مجال التعاون الاقتصادي في السنوات الـ 15 الماضية، وتم تأسيس عشرات الشركات الكويتية في البوسنة والهرسك، وبناء مئات المنازل والشقق السكنية. والعام الماضي، أقام الكويتيون 45 ألف ليلة في الفنادق وحدها من دون احتساب الإقامات في الفلل والشقق الخاصة.

وعندما اكتشف الكويتيون البوسنة وقعوا في حبها، واستمروا في العودة عليها من خلال الشركات التجارية والصداقات الشخصية مع البوسنيين، وقد شكّل الكويتيون قاعدةً بشريةً للعلاقات الثنائية الجيدة والغنية.

أما بالنسبة لمستقبل العلاقات الثنائية، فالأمر متروك للحكومات، كخدمات المواطنين من كلا الجانبين، لرعاية هذه العلاقات وتحسينها.

• كم تبلغ قيمة حجم التبادل التجاري بين البلدين؟ وما صادراتكم ووارداتكم من وإلى الكويت؟

- مع الأسف التبادل التجاري بين البلدين صغير جداً حتى الآن، حيث يبلغ نحو 3 ملايين يورو سنويا إذ تستورد البوسنة والهرسك في الغالب أنواعا نقية من البوليمرات والزيوت البترولية والمنسوجات والمظلات من الكويت، ونُصدّر الأخشاب والأثاث والأدوية ومستحضرات التجميل والفواكه الطازجة وعصائر الفاكهة.

ومن المؤكد أن زيادة الاستثمارات الكويتية في البوسنة والهرسك وتوجّهها إلى مختلف أنواع الصناعة ستزيد من الصادرات البوسنية إلى الكويت في المستقبل المنظور، وليس فقط إلى الكويت، ولكن أيضا ستتوسّع لتصل إلى دول مجلس التعاون الأخرى.

زيارة وزير خارجيتنا للكويت فتحت صفحة جديدة من العلاقات الثنائية

الأمن الغذائي

• كيف يمكن أن تساهم البوسنة والهرسك في تحقيق الأمن الغذائي للكويت؟

- في أوقات تغير المناخ السريع، أصبح الغذاء سلعة استراتيجية وقضية من الدرجة الأولى للأمن العالمي، حيث تشير التقديرات إلى أن الاستثمارات في إنتاجه ستصبح مربحة في فترة قصيرة جداً.

ونظرا لطبيعتها النقية، تتمتع البوسنة والهرسك بفرص كبيرة لإنتاج جميع أنواع الأغذية العضوية والأغنام ولحم الأبقار عالية الجودة، وأسماك النهر والعسل والأعشاب الطبية، وأنواع مختلفة من الفواكه والخضراوات.

ورغم أن بعض الشركات السعودية بدأت بالفعل إنتاج الأغذية العضوية والحلال في البوسنة والهرسك، فإن المستثمرين الكويتيين حتى الآن لم يبدوا اهتماما بهذا النوع من الإنتاج.

تشجيع السياحة

• السياحة إلى بلدكم باتت معروفة جيداً للكويتيين... ما الذي ستقومون به لتشجيعها إلى بلدكم بشكل أكبر؟

- يسعدني أن بلدي وجدت نفسها على خريطة الوجهات السياحية المشهورة والمرغوبة في الشرق والغرب على حد سواء، ولكن لا يمكن لبنيتنا التحتية السياحية بالفعل أن تستوعب جميع المسافرين من كل دول العالم المهتمين بزيارة البوسنة.

ويوجد في البوسنة ينابيع المياه المعدنية التي تستخدم لعلاج وشفاء الكثير من الأمراض، وفي هذا القطاع من السياحة أرى فرصة للمستشمرين العرب، وهناك أيضا فرص متساوية لتطوير سياحة هواية الصيد.

الكويت كانت من أوائل الدول التي ساهمت في إعادة إعمار بلادنا بعد الحرب

تعاون عسكري

• هل هناك أي تعاون مستقبلي في مجال الدفاع والتعاون العسكري بين البلدين؟

- في العام الماضي، بدأت إجراءات توقيع اتفاقية ثنائية للتعاون الدفاعي والعسكري بين البوسنة والهرسك والكويت.

والبوسنة تمتلك صناعة عسكرية متطورة نسبيا للأسلحة التقليدية والذخيرة، حيث أنقذت هذه الصناعة بلادي من العدوان في تسعينيات القرن الماضي، علما بأن الصناعة العسكرية بالبوسنة والهرسك موجهة نحو التصدير، وحققت الكثير من الأرباح، لاسيما في السنوات الأخيرة، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، والكويت مدرجة أيضاً في قائمة الدول التي يتم تصدير الذخيرة البوسنية اليها.

رسالة للمستثمرين

• ما رسالتكم لرجال الأعمال الكويتيين؟ وفي أي مجال يمكنهم الاستثمار في بلدكم؟

- كان رجال الأعمال الكويتيون نشيطين في البوسنة والهرسك على مدار الأعوام الـ15 الماضية، ولديهم في الغالب خبرات إيجابية في ممارسة الأعمال التجارية هناك، وهي تمثل أفضل مورد لتعزيز المزيد من التعاون.

وأغتنم هذه الفرصة لدعوة المستثمرين الكويتيين للتركيز على قطاع السياحة الصحية، إضافة الى العقارات وبناء المساكن، فقد أصبح هذا القطاع مربحاً، لأنه يجذب المزيد من العملاء، سواء من أوروبا أو من العالم العربي، كما أن صناعة الأغذية العضوية والحلال توفر فرصا لتحقيق أرباح جيدة، رغم أن ذلك لا يتطلب استثمارات مالية كبيرة، أضف إلى ذلك، أن قطاع الطاقة الخضراء المتجدّدة من طاقة المياه الجارية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية اجتذب مستثمرين من دول أوروبية، وأصبحت الطاقة المتجددة الخالية من التلوث هاجسا وحتميا للتنمية الاقتصادية الأوروبية.

ولسوء الحظ، لم يجرب رجال الأعمال الكويتيون والعرب في البوسنة والهرسك الاستثمار بعد في هذا العمل، وهناك فرص واسعة لتحقيق أرباح كبيرة.

ندعو المستثمرين الكويتيين للتركيز على السياحة الصحية والعقارات وبناء المساكن

زيارات رفيعة المستوى

• هل هناك أي زيارات رفيعة المستوى بين البلدين قريباً؟

- بعد توقّف دام 7 سنوات في تبادل الزيارات رفيعة المستوى، تغيرت الأمور، وفي الشهر الماضي قام وزير خارجية البوسنة والهرسك بزيارة الكويت، وفي هذه الزيارة، تم فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية، وتم الاتفاق على إحياء البروتوكول الذي وقع منذ فترة طويلة بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية مرة واحدة في السنة، كما تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة للتعاون.

اللجان المشتركة

• متى ستجتمع اللجان المشتركة بين البلدين؟ وفي أي مجال ستجتمع؟

- من المقرر أن تجتمع اللجان في ربيع هذا العام، وسيكون التعاون الاقتصادي على جدول الأعمال، يليه التعاون السياسي والثقافي بين البلدين، وفي غضون ذلك وصلت دعوة رسمية من وزير خارجية البوسنة والهرسك، المدين كوناكوفيتش إلى وزير خارجية الكويت عبدالله اليحيا، لزيارة البوسنة والهرسك.

ومنذ العام الماضي، أثناء لقاء ولي عهد الكويت سمو الشيخ صباح الخالد مع رئيس البوسنة والهرسك الدكتور دينيس بيتشيروفيتش، على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت هناك دعوة مفتوحة لزيارة صاحب السمو أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد، الشيخ صباح الخالد لدولة البوسنة والهرسك، وفي ربيع هذا العام، نتوقع تكثيف العلاقات الثنائية الشاملة بين البلدين.

نمتلك صناعة عسكرية متطورة... ودول التعاون الخليجي مدرجة في قائمة الدول المستوردة للذخيرة البوسنية

اتفاقية صحية مع الكويت قريباً

رداً على سؤال عمّا إذا كان هناك أي اتفاق طبي بين البلدين، لاستقدام أطباء وممرضين بوسنيين للعمل في المستشفيات الكويتية، أكد السفير تشانتشار أنه «لم يتم حتى الآن التوقيع على اتفاقية ثنائية بين البوسنة والهرسك والكويت بشأن التعاون في مجال الرعاية الصحية، لكن العديد من الأطباء البارزين من البوسنة والهرسك يعملون في الكويت بموجب عقود خاصة مع عيادات كويتية».

وأضاف: «كما التقيت ببعض الأطباء الكويتيين الذين أكملوا تخصصاتهم الطبية في جامعة سراييفو، ويعملون في الكويت والبوسنة والهرسك، وأيضا في دول ثالثة».

وأشار إلى أن «البوسنة والهرسك تعاني أيضاً نقصاً في الكوادر الطبية، لأن العديد من الأطباء البوسنيين غادروا للعمل في دول الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة أو كندا بعد الحرب، ومن المؤكد أن هناك مجالاً للتعاون في مجال الرعاية الصحية، وأعتقد أننا سنتوصل قريباً إلى اتفاق بشأن هذا التعاون».

تعاون رأس المال والخبرة

قال السفير البوسني: «في سبعينيات القرن الماضي، قامت شركات بوسنية ببناء أبراج الكويت الشهيرة. والآن تغيرت الظروف، تقوم الشركات الخاصة الكويتية والشركات البوسنية، ببناء الأبراج في سراييفو».

وتابع: من الممكن أن يتعاون رأس المال الكويتي مع الخبرة البوسنية في مجال البناء، ويبدأ البناء هنا في الكويت، أيضاً في سوق ثالثة».

يذكر بأن هذا المقال: سفير البوسنة لـ «الجريدة•»: دعوة مفتوحة للأمير وولي العهد لزيارة بلادنا قمنا بنقله من مصدره الرسمي (الجريدة الكويتية) وقد قام فريق المراجعة في وكالة Mea News بالتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او الاقتباس منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن سفير البوسنة لـ «الجريدة•»: دعوة مفتوحة للأمير وولي العهد لزيارة بلادنا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام