• أسلوب فليك الجديد قد لا يبتعد كثيرًا عن تقاليد جوارديولا، لكنه يبدو أنه يستند إلى فلسفة متوازنة بين التدريبات والراحة

منذ وصوله إلى برشلونة، بدأ المدرب الألماني هانز فليك في إدخال تغييرات جذرية على روتين الفريق، خاصة فيما يتعلق بالتحضير للمباريات، وهو ما أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط الرياضية.

ومن بين أبرز هذه التغييرات كانت الطريقة الجديدة للاستعداد للمباريات على ملعب مونتجويك المؤقت، التي لا تزال تثير الجدل.

رغم وجود استثناءات قليلة مثل تلك التي حدثت أمام لاس بالماس عندما قرر فليك تدريب الفريق في ليلة المباراة بسبب توقيتها الغريب في الثانية ظهرًا، إلا أن الأساسيات ظلت كما هي في معظم الأحيان. ومع ذلك، كشف موقع "ريليفو" عن أن فليك استعاد بعض العادات التي كان قد أرسى معالمها المدرب الأسطوري بيب جوارديولا في عام 2008، والتي كانت حينها تعتبر "ثورية" في عالم كرة القدم.

في تلك الفترة، كان جوارديولا قد قوبل بالسخرية من قبل البعض بسبب قراره القوي بإلغاء تدريبات المساء في الفنادق في الليلة التي تسبق المباريات. ورغم انتقادات البداية، أصبح هذا النظام هو القاعدة التي اتبعها معظم فرق الليغا، حتى أن اليوم لا تكاد تجد أي فريق يقوم بتدريبات في الليلة السابقة للمباراة.

وأوضح أحد المصادر داخل النادي: "وصفوا جوارديولا بالجنون لأنه حظر التجمعات الليلية في الفنادق، والآن أصبح من الطبيعي أن لا يتدرب أي فريق في اليوم السابق للمباراة."

أما بالنسبة لفليك، فقد وجد طريقة لتحقيق التوازن بين التدريب والراحة للاعبين، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على الأداء العام للفريق. وبدلاً من التدريبات في الفنادق، يركز فليك على تنظيم تدريبات صباحية في كامب نو، ثم يتناول اللاعبون وجباتهم في أحد الفنادق، قبل التوجه إلى الملعب لخوض اللقاء. كما يحرص على السفر في نفس اليوم لمباريات الدوري الإسباني خارج ملعب الفريق، وهو ما يبدو أنه بدأ يحقق نتائج إيجابية حتى الآن.

أسلوب فليك الجديد قد لا يبتعد كثيرًا عن تقاليد جوارديولا، لكنه يبدو أنه يستند إلى فلسفة متوازنة بين التدريبات والراحة، وهو ما قد يعزز فرص برشلونة في الاستمرار على الطريق الصحيح تحت قيادته.