نشر رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، عشية الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة، صورة تجمعه بالنائب اللواء أشرف ريفي ومستشاره الصحافي أسعد بشارة، مرفقاً إياها بالتعليق التالي: “الطريق طويلة.. ايد بإيد”.

وفي آخر المستجدات يقول رئيس تحرير موقع “ايست نيوز” الالكتروني الصحافي جورج شاهين في حديث لـ “صوت بيروت انترناشونال” ان ما يمكن قوله عن الإستشارات النيابية يوم غد الإثنين التي استعجلها الرئيس عون بعد أربعة أيام على إنتخابه أنها تنِم عن حجم الجدية لتجهيز الإدارة التي يجب أن تدير الأزمة لافتاً إلى ان لبنان كان بلا رأس إلى حين انتخاب العماد عون الخميس الماضي وهو أمر يجب أن يطلق دينامية جديدة.

و لفت شاهين عشية هذا الإستحقاق الحكومي أن هناك سباقا بين عدد من المرشحين لرئاسة الحكومة وهو محصور على ما يبدو بين الرئيس نجيب ميقاتي و عدد آخر من المرشحين يتقدمهم فؤاد مخزومي الذي رشحه نواب المعارضة الـ 31 وهو ما يوفر له إنطلاقة لا بأس بها متوقعاً إن تم ضم عدد من النواب المستقلين و الكتل إلى المعارضة يمكن ان يرفع الأصوات التي ينطلق منها مخزومي ما بين 36 إلى38 نائباً.

أما الرئيس ميقاتي فيرى شاهين أنه ينطلق من تأييد الثنائي ( 31) نائباً و كتلة الإعتدال الوطني (8 نواب) “ليبقى موقف حزب التقدمي الإشتراكي الذي يرجّح بأن يكون إلى جانبه ما يرفع أصواته إلى 47 نائباً”.

ووفقاً لشاهين فإن التيار الوطني الحر يتفرد بموقف مغاير عن نواب المعارضة والموالين كاشفاً عن تسريبات غير رسمية قالت بأن النائب جبران باسيل قد يطلب من نوابه ال 13 تسمية نواف سلام ليصبح في مكان بعيد عن الطرفين. لكن ذلك لا يبدو نهائيا، ذلك ان هناك من ينادي بموقف مغاير وهو ما سيُبت به مساء اليوم الأحد بعدما أعلنت نائبة رئيس التيار الوطني الحر للشؤون السياسية بأن التكتل سيعقد إجتماعاً له مساء اليوم.

ولذلك اضاف شاهين أن الرئيس ميقاتي ما زال يتقدم السباق على الرغم من مجموعة الملاحظات الشعبية السلبية التي تنادي رئيس الجمهورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بما مفاده “ما تجيب نجيب”. لكن التغيير الذي يحلم به اللبنانيون قد يكون دونه عقبات و هو أمر مستحيل في هذه السرعة بعدما تم إنجاز الإستحقاق الرئاسي بعقلية جديدة برئيس جديد ذات مواصفات جديدة لم يعرفها لبنان من قبل”.

و يتوقع شاهين أن تتم تسمية رئيس الحكومة مساء غد سيما وان الإستشارات تنتهي مع “كتلة التنمية و التحرير” التي يراسها بري الذي سيبقى إلى جانب الرئيس عون تنفيذاً لما يقول به الدستور ليتشاور معه في موضوع حصيلة المشاورات لتسمية الرئيس المكلف الذي من المتوقع أن يُطلق يوم الثلاثاء الإستشارات النيابية غير الملزمة في ساحة النجمة.

الطريق طويلة… ايد بايد. pic.twitter.com/UPtM6bqO7J

— Michel Moawad (@michelmoawad) January 12, 2025